تم الجمعة الماضية تقديم البرنامج العلمي الخاص بالمؤتمر العالمي ال26 للسكان الذي ستحتضنه مراكش ما بين 27 شتنبر الجاري وثاني أكتوبر المقبل. وسيشهد المؤتمر مشاركة أكثر من 2500 خبير وأخصائي ديمغرافي يمثلون 114 بلدا حيث سيناقشون التحديات والتحولات الديمغرافية الكبرى التي يشهدها العالم. وأكد الحليمي، خلال ندوة صحفية الجمعة الماضية بالدار البيضاء، على أن قضايا مهمة سوف تسترعي انتباه المشاركين في المؤتمر من قبيل تداعيات الأزمة الاقتصادية والتغيرات المناخية أو حركات الساكنة و الشيخوخة.وأشار إلى أنه تمت برمجة 220 جلسة علمية عادية و900 عرض شفوي وعدة ورشات تكوينية واجتماعات موازية ومعارض. وسيخول المؤتمر للديموغرافيين والجغرافيين وعلماء الاجتماع والاقتصاديين والمختصين في الصحة العمومية, إلى جانب فاعلين آخرين مهتمين بشؤون السكان, تقديم آخر الدراسات المتعلقة بقضايا السكان على الصعيد العالمي وأنجع السبل للبحث مستقبلا في مثل هذه القضايا. وسيتيح هذا المؤتمر للمغرب، حسب الحليمي، الاستفادة من التجارب والدراسات التي ستعرض خلال أشغال المؤتمر لرفع تحديات المستقبل, خاصة و أنه يواجه في أفق 2030 ثلاثة تحديات رئيسية تهم الشباب والتشغيل, وارتفاع نسبة الشيخوخة التي ستنتقل من 8 في المائة حاليا إلى 16 في المائة سنة 2030, وكذا انخفاض عدد الأطفال الذين هم في سن التمدرس. ويتمحور البرنامج العلمي الخاص بالمغرب, حسب الحليمي, حول موضوع «العالم العربي: ملتقى القارات بين الإنتقالات الديمغرافية وحركات السكان», ويشتمل على 10 جلسات تهم بالأساس الانتقال الديمغرافي والهجرة والعدالة الاجتماعية وصحة الأمومة. وبالموازاة مع هذه الأنشطة, ستقام معارض متخصصة تضم حوالي أربعين رواقا ستمكن الناشرين ومنظمات البحث والجمعيات العاملة في مجال السكان من عرض منشوراتهم ومنتجاتهم وخدماتهم.