سحب محمد عبو، الوزير المكلف بتحديث القطاعات العامة، ترشيحه للتنافس على منصب رئاسة جهة تازةالحسيمة، وبذلك رجحت المصادر أن يبقى محمد بودرا، مرشح حزب الأصالة والمعاصرة، وحيدا في السباق على منصب رئيس الجهة. وقد شهدت ساحة مقر المجلس الجهوي وقفة احتجاجية للجنة المؤقتة للدفاع عن مستقبل الجهة المشكلة أساسا من المنتمين والمتعاطفين مع الأصالة والمعاصرة، إذ رفعوا شعارات منددة بتحالف حزب الحمامة ومتهمين إياه بالسمسرة والإجرام في حق الجهة، إذ رفعت شعارات من قبيل «عبو يا وزير باركا من التسمسير»، و«رفضنا الجماعي للمجلس المفياوي والبديل الحقيقي مجلس نزيه ديمقراطي»، و«عباس سير بحالك الجهة ماشي ديالك». وقال نور الدين مضيان، منتخب حزب الاستقلال، النائب الأول لرئيس مجلس النواب ل«المساء» إن التحالف الملتف حول عبو، والمشكل من 47 عضوا، تعرض صبيحة أمس، أمام مقر الجهة بالحسيمة، إلى محاصرة من قبل 20 شخصا غير منتخبين، صبوا جام غضبهم على منتخبي التحالف الملتف حول عبو، وشتموهم وقذفوهم بنعوت قدحية شتى، على حد قوله، كما وجدوا مقر الجهة مغلقا، مؤكدا أن الضغوطات الممارسة لن تثني التحالف المشكل من أحزاب الاستقلال، والتجمع الوطني للأحرار، والاتحاد الاشتراكي، والتقدم والاشتراكية، وجبهة القوى الديمقراطية، والعهد الديمقراطي والمركزيات النقابية الأربع ولا منتمين، عن الخضوع لابتزازات أطراف ما، أحجم مضيان عن تسميتها. وأكد مضيان أن الوزير عبو لا حق له في سحب ترشيحه، إلا بعد استشارة جميع مكونات التحالف، وفي حالة عدم رغبته في مواصلة السباق، سيتم ترشيح بديل له، مؤكدا ان التحالف لن يترك مقعده شاغرا، مضيفا أن الأعضاء المشكلين له والبالغ عددهم 47 هددوا بتقديم استقالتهم في حالة استمرار الاستفزازات. وقال مضيان إن التحالف ظل يناقش، يوم أمس، إلى حدود الساعة ال 12 و30 دقيقة، ما جرى، إذ تم إرجاء الانتخاب إلى الأسبوع المقبل، ورفض عبو الرد على هاتفه النقال. ومن جهته، قال الحاج محمد عبو، والد وزير تحديث القطاعات العامة في تصريحه ل«المساء» إن سحب الوزير لترشيحه لا يعني نهاية التحالف الذي يرعاه حزب التجمع.