وجه أعضاء من اللجنة المركزية للتجمع الوطني للأحرار انتقادات قوية إلى رئيس الحزب مصطفى المنصوري، خلال لقاء عقدوه الأحد الماضي بالرباط. وقال مصدر شارك في اللقاء إن المجتمعين قرروا الخروج بمبادرة جديدة سوف يتم الإعلان عنها قريبا، وأطلقوا على أنفسهم تسمية «تيار الوفاء لشعار المؤتمر»، مضيفا أن المؤتمر الوطني الأخير لحزب التجمع الذي قاد المنصوري إلى رئاسة الحزب حمل شعار«تجمع جديد لعهد جديد»، لكن الرئيس الجديد فشل في ترجمة ذلك الشعار على أرض الواقع، على حد قوله. واعتبر المجتمعون أن الحزب عانى من عدة أعطاب منذ آخر مؤتمر له، من بينها عدم تفعيل اللجان الدائمة للحزب وعدم انعقاد اجتماعات الهياكل الحزبية وغياب التواصل بين رئيس الحزب والأعضاء، وتهميش الأطر والكفاءات داخل الحزب على حساب المحاباة والزبونية، وعدم وجود منسق للحزب بجهة الرباط منذ أكثر من عام، مما جعل الحزب يسجل تراجعا كبيرا خلال الانتخابات الأخيرة ويستعين بأعضاء من خارجه، ويعتمد سياسة الإرضاء في تعيين أعضاء دواوين الوزراء التجمعيين بدل عنصر الكفاءة والاستحقاق، كما احتجب المنبر الإعلامي للحزب منذ فترة طويلة، مما حرمه من لسان إعلامي ناطق باسمه. ونفى مصدر من المشاركين في اللقاء، الذين بلغ عددهم العشرين، أن تكون مبادرتهم الجديدة محسوبة على تيار صلاح الدين مزوار، وزير الاقتصاد والمالية عضو المكتب السياسي للحزب، وقال «مبادرتنا تعتمد تقييم أداء الحزب في المرحلة الفائتة وتشخيص أعطابه وتشكيل قطب قوي للحوار مع أي قيادة حزبية جديدة حتى لا تتكرر أخطاء الماضي». وعلمت «المساء» بأن رئيس حزب التجمع، رفض مقابلة مزوار خلال لقائهما بالصدفة في بيت مؤسس الحزب أحمد عصمان، أمس الثلاثاء بمناسبة عيد الفطر، عندما قدم المنصوري ومزوار رفقة عدد من الوزراء والسفراء السابقين المحسوبين على التجمع، لتهنئة عصمان بالعيد، إذ رفض المنصوري الالتقاء بمزوار.