أفاد قيادي في "الحركة التصحيحية" بحزب التجمع الوطني للأحرار، أن أنصار الحركة سيحضرون بكثافة أشغال اللجنة المركزية للحزب، التي ستعقد اليوم السبت، وأكد أن مصطفى المنصوري سيعرض على غريمة صلاح الدين مزوار، تسوية ودية للصراع. وقال القيادي التجمعي "غادي نخليو الطوموبيلات ديالنا في بوزنيقة، وسنتوجه إلى اللجنة المركزية في حافلات، تبرز قوتنا العددية، حتى نعلن للجميع أننا نتوفر على الأغلبية في حزب التجمع الوطني للأحرار". وأضاف القيادي، الذي رفض ذكر اسمه، ل"المغربية"، أن رئيس الحزب "مصطفى المنصوري لا يتوفر على الأغلبية بين أعضاء اللجنة المركزية"، مشيرا إلى أنهم، في "الحركة التصحيحية"، اجتمعوا، أمس الجمعة، في مدينة بوزنيقة، لتسطير خطة التعامل مع اجتماع اللجنة المركزية، الذي دعا إليه المنصوري، وكذا مناقشة عرض المنصوري، الداعي إلى التسوية الهادئة للصراع، مؤكدا أن رئيس الحزب قدم، أمس الجمعة، عرضا لتسوية ودية إلى غريمه، صلاح الدين مزوار، قائد "الحركة التصحيحية". من جهته، أكد التجمعي عبد السلام البقالي ل"المغربية"، أن أعضاء الحزب في اللجنة المركزية توصلوا بدعوة انعقاد الدورة، اليوم السبت، من طرف رئيس الحزب مصطفى المنصوري منذ 15 يوما، وقال: "لا نريد للحزب أن يصل إلى هذه المرحلة من الصراع، واليوم حاسم في تاريخ التجمع، وسنكون بجانب مصلحة الحزب"، واصفا تيار مزوار ب"الطموح"، ودعا أنصار طرفي الصراع إلى "الاجتهاد في تسطير استراتيجية مدروسة، تمنح الحزب القوة التنظيمية والإشعاع اللازم"، مطالبا الطرفين بالحفاظ على الوحدة التنظيمية للحزب. وتنبأ مصدر مقرب من تيار مزوار بفشل اجتماع اللجنة المركزية، الذي دعا إليه المنصوري، لانعدام النصاب القانوني، معلنا أنهم سيتابعون الوضع عن كثب، وإذا تبين لهم عدم توفر النصاب القانوني سيفضلون الانسحاب وعدم المواجهة، أما في حالة حصول اللجنة المركزية على نصابها القانوني، فسيدخلون إلى القاعة لشرح أفكارهم لأعضاء اللجنة، مضيفا أن الاجتماع "سيكون مناسبة لتفنيد ادعاءات المنصوري". وقال مصدر مقرب من مزوار إن "فشل أو نجاح دورة اللجنة المركزية لا يعنيه في شيء، في انتظار دورة المجلس الوطني المقبل، الذي سيحسم الصراع، وسيرخص لمزوار تدبير الحزب إلى حين انعقاد المؤتمر الوطني". ويقول مزوار إن "الحزب، في عهد مصطفى المنصوري، فشل في استغلال كل إمكانياته"، متمسكا بحسم الصراع على تدبير شؤون التجمع الوطني للأحرار بالطرق التنظيمية، من خلال اللجنة المركزية والمجلس الوطني، والمؤتمر الوطني.