علمت «المساء» من مصادر موثوقة أن الشرطة بمدينة مراكش تدخلت، ليلة أمس الثلاثاء، لتفريق مناصرين للائحة الاتحادي عبد العالي دومو، المنافس القوي لمرشح فؤاد عالي الهمة لرئاسة مجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز، خلال حفلة عشاء اعتبرها المسؤولون بالشرطة تجمعا «انتخابيا». وقد عمد الأمنيون إلى التدخل بعد أخبار تلقوها من مخبر يقطن بالقرب من دار محام كان يحتضن حفل العشاء. وطالب رجال الأمن حوالي 60 منتخبا بمجلس الجهة كانوا يتواجدون بالمنزل المذكور بمغادرة المكان وإلا تم اعتقالهم كافة، على اعتبار أنهم لا يتوفرون على ترخيص لعقد مثل هذه الاجتماعات. وقد رفض عدد من الحاضرين هذا القرار في بداية الأمر بمن فيهم الاتحادي عبد العالي دومو غريم الهمة، لينصاعوا في آخر الأمر لتعليمات المسؤولين الأمنيين الذين طوقوا المنزل المشار إليه. ولم يتم اعتقال أي أحد من المنتخبين الذين كانوا بصدد إعداد تحالفات تمكن دومو من رئاسة جهة مراكش تانسيفت الحوز للمرة الثانية على التوالي، كما لم يتم اقتياد أي أحد منهم للتحقيق معه. كما احتج عبد العالي دومو على التدخل الأمني، معتبرا أن هذه العملية تدخل في إطار الكيل بمكيالين، على اعتبار أن منافسيه من حزب الأصالة والمعاصرة والمؤيدين لهم يجتمعون في اللحظة نفسها في “ليلة انتخابية” بمنزل العمدة الجديدة فاطمة الزهراء المنصوري بمنطقة النخيل دون أن يتدخل رجال الأمن لتفريق تجمعهم «الانتخابي»، على حد قول دومو. هذا وتجري اتصالات ولقاءات مكثفة بين عدد من المنتخبين لتشكيل تحالف يمكن المنافسين الكبيرين لرئاسة الجهة عبد العالي دومو وحميد نرجس من تقلد منصب الرئاسة. وعلمت “المساء” من مصادر عليمة أن عمر الجزولي، عمدة مراكش السابق يحضر بعض اللقاءات التي يجريها منتخبو حزب الأصالة والمعاصرة لإعداد تحالفات ترفع نرجس إلى سدة رئاسة الجهة. في الوقت الذي أوضحت فيه أن الهمة أثنى خلال أحد اللقاءات على الجزولي، مستعرضا إنجازاته في تدبير الشأن المحلي بالمدينة، مما يرجح احتمال التحاق الجزولي بحزب «التراكتور».