كشف المدير العام ل»وكالة تهيئة أبي رقراق» الصاقل المغاري أن اجتماعا لمسؤولي الشركة المختلطة المغربية الإماراتية المشرفة على مشروع «أمواج» سينعقد في نهاية شهر رمضان للحسم في مآل المشروع في ضوء الصعوبات المالية التي تعترض الشريك الإمارتي شركة «سما دبي» وأدت إلى توقف أشغال المشروع منذ شهور عديدة. ونفى الصاقل، في تصريح ل»المساء»، أن تكون شركة «سما دبي» قد انسحبت من المشروع، وأفاد بأن مسؤوليها يؤكدون في اتصالاتهم مع الوكالة أنهم متشبثون بمشاركتهم في مشروع «أمواج» وأنهم بصدد إعادة هيكلة شركتهم الأم «سما دبي» للتخلص من آثار الأزمة العالمية على نشاطها ومشاريعها في العالم. وحسب المتحدث نفسه، فإن اجتماع مسؤولي الشركة المختلطة، التي تمتلك الشركة الإماراتية نصف رأسمالها، قد يكون اجتماعا عاديا أو اجتماعا للمجلس الإداري بنقطة أساسية هي تحريك عجلة المشروع الذي يعد الجزء الثاني من مشروع أبي رقراق الذي انطلق برغبة ملكية قبل سنوات. وردا على ما نشرته بعض وسائل الإعلام الوطنية من أن الوكالة أسندت إلى مكتب الدراسات «ك. بي.أم.جي» مهمة إجراء افتحاص للوضعية المالية للمشروع برمته لتمهيد الطريق لشريك آخر ليحل محل «سما دبي»، قال الصاقل إن هذه الحيثيات عارية من الصحة وإن الشركاء في المشروع، وهم الوكالة و»سما دبي» وصندوق الإيداع والتدبير والصندوق المهني المغربي للتقاعد، مطلوب منهم الإدلاء بوثائق مصادق عليها من مكتب دراسات معتمد يشهد بسلامة أو عدم سلامة ما استثمره كل شريك من مصاريف قبل انطلاق المشروع، من قبيل المصاريف المتعلقة بالدراسات الأولية، وهو إجراء يفرضه كون الشركة المختلطة المغربية الإماراتية مجهولة الاسم.