فاز بوشتى اتباتو عن حزب الأصالة والمعاصرة برئاسة المجلس الإقليمي لمدينة تطوان بفارق صوت واحد عن منافسه أبو بكر بورمضان عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. وعرفت عملية التصويت التي انطلقت في الساعة الحادية عشرة صباحا أكثر من ثلاث ساعات من الشد والجذب بين الطرفين بخصوص اختيار لون أوراق التصويت، حيث كان يصر أبو بكر بورمضان على التصويت بالورقة الفريدة البيضاء، فيما كان الطرف الآخر يعارض ذلك بقوة. وعرف الاقتراع الذي جرى بولاية تطوان حالات احتقان شديدة واتهامات متبادلة بين الأطراف بالارتشاء، تطلب معه طلب رفع الجلسة لمدة خمس دقائق إلا أن الإدارة رفضت ذلك بسبب عدم قانونية الملتمس. وكان رئيس الجلسة هو نفسه المرشح باسم حزب الأصالة والمعاصرة، باعتباره الأكبر سنا، مما أثار انتقادات المرشح المنافس، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن يكون خصما وحكما في الاقتراع. وفاز أحمد كركيش بمقعد النائب الأول للرئيس بنسبة 14 صوتا ضد منافسه محمد أشبون عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أما منصب النائب الثاني فقد فاز به عبد الواحد الطريبق، الرئيس السابق للمجلس الإقليمي، فيما كان منصب النائب الثالث من نصيب امفضل أمزوغ. وأثارت عملية الترشيح للمجلس الإقليمي استغراب المراقبين وساكنة المدينة والأحزاب السياسية، لكون بوشتى اتباتو فاز هو ومنافسه الحالي أبو بكر بورمضان في الانتخابات الجماعية الأخيرة باسم لائحة «الحمامة»، لكنه «سيرحل» بعد شهرين من ذلك إلى أحزاب أخرى للترشح باسمها للظفر بمنصب رئاسة المجلس الإقليمي للمدينة. ورحل بوشتى اتباتو من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، في اقتراع 12 يونيو الأخير، ثم حاليا إلى حزب «التراكتور»، حيت تمكن من الفوز. أما بالنسبة لمنافسه بورمضان فقد انتقل من التجمع الوطني للأحرار إلى حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مقدما نفسه كمرشح لرئاسة المجلس الإقليمي.