تمكن محمد العطواني، البرلماني التجمعي من تعويض خيبة الأمل التي لحقته بعد أن فشل في ضمان الحفاظ على قيادته لبلدية المحمدية، من تفكيك التحالف الذي كان يجمع المكاتب الإقليمية للاتحاد الاشتراكي والأصالة والمعاصرة، وانتزاع رئاسة مجلس العمالة خلال جلسة مغلقة بأمر عاملي، عقدت زوال أول أمس الخميس بمقر العمالة تحت إشراف المكلف بمهمة باشا المدينة ورئيس شؤون الجماعات المحلية بالعمالة، هذا الأخير الذي ظل طيلة فترة الاجتماع يكتب التقارير التي كان يخرجها إلى خارج قاعة الاجتماع، ويمدها إلى أحد الأشخاص كان يرفعها إلى مسؤول بالعمالة. بعد أن كشف أن سرية الجلسة جاءت بتعليمات من العامل. ودام الاجتماع الذي منعت وسائل الإعلام من تغطيته بأمر من السلطات المحلية والإقليمية أزيد من ساعتين، رغم أن الأعضاء الحاضرين وعددهم 14 كلهم ضمن أغلبية الرئيس المنتخب العطواني، كما امتنع المنتخبون ومعهم ممثلو السلطات المحلية والإقليمية بعد نهاية الاجتماع وانصراف الحاضرين، من الكشف عن لائحة المكتب المسير لممثلي وسائل الإعلام، في الوقت الذي انتشر فيه الحاضرون وسط الحديقة المجاورة للعمالة يهللون بالتشكيلة الجديدة. وتمكن محمد العطواني من تعزيز حصيلة نتائج الانتخابات الخاصة بمجلس العمالة والتي لم تكن تتعدى ثمانية مقاعد حصدها من أربع لوائح تجمعية (واحدة رسمية وثلاث مستقلة)، باستقطاب ستة أعضاء آخرين ينتمون إلى أحزاب الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي وحزب الاستقلال والحركة الشعبية، ضمنهم ممثلو ثلاث غرف وهي (الفلاحة والصناعة والتجارة والصناعة التقليدية)، كما جلب ثلاثة أعضاء آخرين نجحوا ضمن لائحتي الأصالة والمعاصرة (الرسمية والمستقلة).