فرزت الانتخابات الخاصة بمجلس عمالة المحمدية حصد تحالف الاتحاد الاشتراكي والأصالة والمعاصرة بلائحتيهما الرسمية المستقلة تسعة مقاعد، فيما لم يتعد مجموع مقاعد تحالف التجمع الوطني للأحرار واللوائح المستقلة الثلاث التي قادها تجمعيون يرأسون ثلاث جماعات قروية، ثمانية مقاعد، وهو ما يجعل التحالف الأول أقرب (على الورق) إلى كسب رئاسة المجلس، خصوصا أن اثنين من ممثلي الغرف داخل المجلس اتحاديان. وفي انتظار موعد اليوم (الجمعة) من أجل تشكيل المكتب المسير للمجلس، يرى محمد المفضل، قائد حزب الجرار بالمدينة، أن تحالفه مع الاتحاديين سيمنحه على الأقل 11 مقعدا من أصل 21 مقعدا المشكلة لمجلس العمالة، وسيمكن الاتحادي محمد المتوكل من الاستمرار في قيادة مجلس العمالة، وأوضح أن تحالفه مع الاتحاديين الذين مكنوه من رئاسة بلدية المحمدية، جد متين ولا يمكن أن يحل. وأضاف أن التحالف قد يجر منتخبين آخرين من أجل تعزيز موقعه في الأغلبية. وفضل البرلماني التجمعي محمد العطواني المنافس الشرس لمحمد المتوكل على منصب الرئاسة، التزام السرية والتكتم على تحالفاته، وقال في تصريح ل «المساء» إن كل ما يملكه حاليا هو مقعداه اللذان حصل عليهما ضمن لائحة الحمامة، وهو التكتم الذي كشفه أحد التجمعيين الساهرين على حملة العطواني والذي قال ل «المساء» إن لديه، إضافة إلى المقاعد الثمانية التي حصلت عليها لوائحهم الأربع، المقاعد الأربعة الممثلة للغرف (وهم اتحاديان وحركي واستقلالي)، واحتمال جلب منتخبين من بين الناجحين داخل لوائح خصومهم. وهو ما يرجح كفة محمد العطواني من أجل رئاسة المجلس والانتقام من الاتحاديين الذين أبعدوه عن قيادة المجلس البلدي.