دعا نور الدين حراف مدرب الوداد الفاسي جماهير النادي والعاطفين عليه، إلى تقديم الدعم والمساندة لعناصر الفريق، وإنهاء الجفاء الحاصل بين النادي ومحبيه، وقال حراف في حوار مع «المساء» إنه يقدر حجم غضب الأنصار على فريقهم بعد الخسارة التي مني بها الفريق الفاسي في أول دورة من دوري الدرجة الأولى أمام حسنية أكادير. كما دعا اللاعبين إلى مصالحة الذات والجمهور في المباراتين القادمتين أمام كل من النادي القنيطري وجمعية سلا خارج القواعد. - ما هي الأسباب التي أدت إلى خسارة الوداد الفاسي أمام حسنية أكادير؟ < هناك عوامل عديدة وراء الهزيمة غير المنتظرة التي مني بها فريقنا في الدورة الأولى أمام حسنية أكادير، خاصة وأن حصة ثلاثة أهداف لواحد، لا تعكس حقيقة المواجهة التي دارت في أجواء رمضانية حارة، وتحت ضغط غير متوقع من الجمهور الذي لم يساعد اللاعبين على الخروج من النفق، رغم أن رد فعله كان بدافع الغيرة على الواف. - هناك غيابات ملموسة في تركيبة الفريق مقارنة مع التشكيلة التي خاضت الدوريات الودية في فترة التحضير، ما هي أهم الغيابات؟ < إضافة إلى عامل الحرارة المفرطة في عز رمضان، فإن أكبر معاناة على المستوى التكتيكي، هي غياب لاعبين من قيمة بويرمان قلب الهجوم الذي كنا نعول عليه كثيرا لكن الجامعة لم تسارع بتأهيله، وأيضا اللاعب الإيفواري زالي غير المؤهل بدوره لخوض المباراة لنفس الأسباب، أعتقد أنه لو تمكنا من إقحام هذين العنصرين لكان الوضع أفضل لأن زالي بإمكانه المساهمة في التخفيف من أعباء اللاعب عبد الرحيم شكليط الذي عانى الأمرين، وبويرمان كان بإمكانه مساعدتنا على تعديل التكتيك، للأسف عانينا من عدم تأهيل هذين اللاعبين وأتمنى أن نتدارك الأمر في المستقبل. - ما هي نقطة التحول في مباراتكم الأخيرة أمام حسنية أكادير؟ < الحسنية عادت بانتصار من فاس لأنها استغلت الظروف التي أجريت فيها المباراة، فالهزيمة تمت بجزئيات بسيطة جدا، الهدف الأول جاء عن طريق خطأ صغير من ضربة زاوية، علما أن المنطق يفرض أن نكون الأسبق إلى التسجيل لكن شكيليط أضاع هدفين بضربة رأسية، للأسف بعد أن تلقينا الهدف الأول بادر الجمهور إلى شتم اللاعبين الذين لم يتخلصوا من الضغط، في الوقت الذي كانوا فيه أحوج إلى شحنات دعم، لذا «هرب» لهم التركيز كما يقال وأصبحوا تائهين في الملعب، عقولهم منشغلة بما يقوله الجمهور، علما أن الملعب صغير يسهل عملية التواصل إيجابيا وسلبيا، أغلب اللاعبين تعوزهم التجربة الكافية لتجاوز هذا الوضع الحرج، فسقطوا في المحظور. - حين قلص الوداد الفاسي الخسارة قبل انتهاء الجولة الأولى اعتقد الجميع أن الوداد سيعود إلى أجواء المباراة، لكن الجولة الثانية كانت أفظع، أي تفسير لهذا المشهد؟ < قبل بداية الشوط الثاني قلصنا الفارق، واعتقدت أن العلاقة المتوترة بين الجمهور واللاعبين ستزول، وأن الضغط سينتهي، لكن للأسف تكرر نفس مشهد الجولة الأولى، حيث ارتفع الضغط الجماهيري إلى درجة لا تطاق، ومما زاد الطين بلة تسجيل هدف لفائدة الزوار ضد مجرى اللعب في الدقيقة 86 من عمر المباراة لينتهي عمليا كل شيء، حيث تحولت المدرجات إلى بؤرة للسب والشتم بكل أنواعه. - ما يعاب على حراف في هذه المباراة أنه لم يقحم مجموعة من اللاعبين الذين حققوا حلم الصعود؟ < 90 في المائة من اللاعبين الذين واجهوا حسنية أكادير، ساهموا في صعود الواف إلى القسم الأول، كحاسي وشكيليط والزعيم والدنكير وكاسي، أعتقد أن اللاعب الدغمي هو الغائب عن التشكيلة لأنه لم يحضر في الحصص التدريبية الأخيرة. - من المؤاخذات التي سجلت إقحام لاعبين من المجموعة الوطنية للهواة لم يستأنسوا بعد بأجواء التباري على مستوى قسم النخبة؟ تقصد اللاعب الشطبي الذي جاء من رجاء بني ملال، وهو لاعب موهوب حاولت فرق كبرى استقطابه، للأسف لم يندمج بعد مع المحيط الجديد، وأيضا اللاعب عبوبي الذي استقطبناه من شباب أطلس خنيفرة، وهو أيضا لاعب موهوب لكنه عجز في المباراة الأولى عن الاندماج، ومع مرور الدورات سيقولون كلمتهم. - كيف السبيل للخروج من هذه الأزمة؟ < ركزنا في الحصص التدريبية على الجانب المعنوي، وطلبنا من اللاعبين العمل على مصالحة الجمهور الذي له غيرة فائقة على الفريق، من أجل رد الاعتبار للفريق ولرئيسه السبتي الذي يضحي بماله ووقته من أجل الواف. وأظن أننا مطالبون بجمع أربع نقط في المباراتين القادمتين، أمام كل من النادي القنيطري وجمعية سلا في ملعبيهما. - هل هناك انتدابات في الأفق.؟ < علينا أن ننتدب لاعبين آخرين، خاصة على مستوى جبهة الهجوم، لأننا عانينا من غياب قلب هجوم في المباراة الأخيرة أمام الحسنية، وأتمنى من صميم قلبي أن تكون مباراة الدورة الأولى مجرد سحابة صيف عابرة.