انقطع خط الاتصال فجأة بين إدارة الجيش الملكي والحارس الدولي طارق الجرموني، بعد جلسة تفاوض ظلت نتائجها معلقة. ولأن العقد المبرم بين طارق والجيش قد انتهى بنهاية الموسم الرياضي الماضي، فإن الحارس المغربي ظل ينتظر وثيقة الإفراج دون أن يرن هاتفه. في حواره مع «المساء» كشف الجرموني عن معضلة القوانين، التي تقيد اللاعبين بالرغم من انتهاء فترة التعاقد، وأكد أن مصيره لازال معلقا، كما أوضح أنه لم يسافر بعد إلى الديار السويسرية، وأن أي انتقال محلي يظل مرهونا بترخيص من إدارة الجيش الملكي. رغم أن كل المؤشرات تسير في اتجاه التحاقه بأحد الأندية السويسرية بالدرجة الأولى ويرجح أن يكون نادي سيون الذي يلعب له الدولي الأسبق طارق شهاب. - ما هي آخر مستجدات الحارس طارق الجرموني؟ < ليست هناك مستجدات، بالمعنى اللغوي للكلمة، لقد انتهى العقد الذي كان يربطني بالجيش الملكي، والتقيت مع مسؤولي النادي في جلسة حوار للتباحث حول الآفاق المستقبلية، وخلال الاجتماع عرضت على المسيرين وجهة نظري، وطالبت ببعض التعديلات التي تخص المكافآت، ومنذ ذلك الحين لم يتصل بي أي مسؤول، لهذا فأنا أنتظر الرد النهائي لأنني قدمت مقترحاتي التي أعتبرها معقولة وليست تعجيزية. - هل اتصلت بإدارة النادي العسكري لمعرفة رأيهم في المقترحات التي قدمتها؟ < لم أتصل بهم لسبب بسيط، هو أنه بعد الاجتماع الذي جمعني بمسؤولي النادي في شهر يوليوز الماضي، أبلغتهم بمقترحاتي وقيل لي بعد انتهاء الاجتماع، سنتصل بك في القريب، وهذا معناه أن الاتصال سيأتي من طرف إدارة الجيش، لذا أنا أنتظر والخير في ما اختاره الله. - قيل إنك سافرت إلى سويسرا من أجل إجراء اختبار تقني مع إحدى الفرق هناك؟ < إلى حد الساعة لم ألتحق بالديار السويسرية، هناك عرض لكن كل شيء متوقف الآن، لأنه يجب أن أعرف أولا موقف الجيش الملكي، لحد الساعة أتدرب بشكل انفرادي من أجل الحفاظ على لياقتي البدنية، وأنا على يقين بأن الحل سيظهر في القريب إن شاء الله، فبعد العسر يسر. - ما هو رد فعلك بعد تعاقد الجيش مع الحارس مصطفى الشادلي؟ < سمعت عن هذا التعاقد عبر وسائل الإعلام وأتمنى له حظا سعيدا في مشواره الجديد، فالانتقال من نادي إلى آخر مسألة طبيعية، لهذا لا يجب التعامل مع انتقال لاعب من فريق إلى آخر بنوع من الحساسية، عموما فأي لاعب إلا ويقضي فترة محددة في الفريق الذي يحمل قميصه بعد ذلك ينتهي أمره، وهذه هي سنة الحياة ولكل شيء أجله. - هل صحيح ما تردد عن عرض من الرجاء البيضاوي؟ < في مثل هذه الظروف لا يمكنني أن أتفاوض مع أي فريق محلي، لأن القوانين المنظمة لكرة القدم. تفرض على الفريق الذي يرغب في ضمي إلى صفوفه الاتصال بالجيش الملكي، رغم أن عقدي انتهى زمنيا، وهذه مشكلة أخرى أظن أن التغيير الذي ستعرفه القوانين أكيد سيتطرق إلى هذا المشكل، أما بالنسبة للعروض الداخلية فليس هناك عرض بالمعنى الجدي، فقط هناك اتصالات ورغبات ولأن الجيش يملك حق الترخيص النهائي لي باللعب محليا، فإن الحديث عن الانتقال الآن يتطلب المرور عبر قنطرة الفريق العسكري. - ألا تخشى من تأثر أدائك خاصة وأنك حارس دولي مطالب بالانضمام إلى فريق معين لضمان التنافسية المطلوبة؟ < فعلا أنا أبحث عن السبل التي ستخلصني من هذا الوضع، «ماكرهناش نستعد بكري» لكن أحيانا هناك أشياء أخرى تتحكم في مستقبل اللاعب، لو كانت أوراقي بيدي لكان لنا كلام آخر. - يمكن أن تسافر إلى الخارج وتوقع لفريق أجنبي، ثم تعود إلى المغرب للانضمام إلى إحدى الفرق المغربية، دون أي إشكال؟ < هذه طريقة من الطرق المتبعة، لكنني أريد أن أوقع في وضوح لأي فريق يرغب في التعامل معي، وأتمنى أن تبادر الجامعة إلى تغيير بعض القوانين التي لا تخدم مصالح اللاعبين. - يقول بعض مسيري الجيش إن سبب الخلاف هو رفضك الجلوس على دكة الاحتياطيين؟ المشكلة لا تتعلق بكرسي الاحتياطيين، هذا مجرد كلام بل إن المدرب هو صاحب الكلمة الأخيرة وليس الجرموني، خلافي يعود إلى فترة السفر إلى الديار المقدسة وما قيل عن غياب ترخيص لزيارة المقام الطاهر، بعد ذلك تراكمت الخلافات الصغيرة لكنني كنت دائما جادا في سلوكي حريصا على الدفاع عن القميص العسكري بكل مسؤولية. - هل مازلت تسعى إلى الاحتراف رغم تجاوزك سن ال31 سنة؟ < حارس المرمى هو اللاعب الأكثر صمودا في الميادين فكلما مدد مسيرته مع الفريق إلا وازداد خبرة ومسؤولية، لقد احترفت في أوكرانيا وأعتبر التجربة مفيدة وليست فاشلة كما يظن البعض، حيث أنه لولا إصابتي بكسر في أصبعي لكان لي مسار أفضل. عن هذه السن مازلت أطمع وأطمح في الإحتراف لأني أملك من المؤهلات ما يضمن لي النجاح وما يضمن لي التألق على أكبر مستوى.