قال الحسين عموتة، مدرب الفتح الرياضي وعضو اللجنة المؤقتة المكلفة بالإشراف على المنتخب المغربي لكرة القدم، إن المباراة المقبلة التي سيجريها المنتخب ضد الطوغو ستوضح بشكل كبير مدى قدرته على البقاء ضمن دائرة المنتخبات المتنافسة على نيل تأشيرة المشاركة في بطولة العالم في جنوب إفريقيا، مضيفا أن تحقيق نتيجة الانتصار ستعيد رسم خريطة المجموعة الأولى، خصوصا أن المنتخبين الغابوني والكامروني سيواجهان بعضهما البعض على مرحلتين. وشدد عموتة على أهمية الحفاظ على روح التحدي التي تسكن جميع لاعبي المنتخب في الوقت الحالي، خصوصا أن المشوار لم ينته بعد. حيث إن المباريات الثلاث المقبلة كفيلة بإحداث متغيرات جوهرية على جدول ترتيب المنتخبات الأربعة المتنافسة. لكن عموتة أكد أن المنتخب المغربي لم يعد يملك خيارات أخرى غير تحقيق نتيجة الانتصار في كامل المباريات، التي لازالت بحوزته، حيث بات مجبرا على العودة بنتيجة الانتصار من قلب الطوغو لاستعادة التوازن، ثم تحقيق النتيجة ذاتها على منتخب الغابون لاسترداد الامتياز الذي حققه الأخير بانتصاره في قلب مدينة الدارالبيضاء، ومن ثمة ضرورة هزم الكامرون في المغرب. مبينا أن تلك المباراة قد تكون حاسمة في تحديد المنتخب المؤهل عن المجموعة الأولى. مشيرا أن جميع أعضاء اللجنة التقنية أدركوا منذ توليهم مهمة الإشراف على المنتخب بأن الرهان صعب، وأن فرص النجاح تكاد تكون منعدمة، لكنهم قرروا خوض هذا التحدي، على اعتبار أن مصلحة البلد تفوق أية مساومة. وشدد عموتة على أن عمل اللجنة المكلفة بالإشراف على المنتخب المغربي انصب في الآونة الأخيرة على رأب الصدع وردم الهوة التي تركتها أخطاء الفترة السابقة، مؤكدا أنه واثق من القدرة على تحقق هذا الرهان، وذلك بالنظر للروح القوية والإصرار الكبير الذي لمسه لدى اللاعبين بمناسبة المباراة الودية التي خاضها المنتخب ضد الكونغو، رغم أنها لم ترق إلى المستوى المأمول. من جهة أخرى شكر عموتة جميع اللاعبين الذين قبلوا بوضع مشاكلهم الذاتية جانبا والتركيز على كل ما من شأنه أن يفيد المنتخب، رغم إقراره بأن المهمة صعبة وتتطلب إصرارا كبيرا من طرف الجميع. مشيرا إلى أن أهم مكسب تحقق خلال المعسكر الأخير هو أن جميع اللاعبين أعربوا عن رغبتهم في تجاوز الخلافات، مضيفا أن جلسات المصالحة السابقة تركزت على الحديث بشكل جماعي مع اللاعبين، في حين أن المعسكر المقبل ستتم خلاله معالجة كل حالة على حدة. داعيا الجماهير المغربية إلى نسيان الماضي ودعم اللاعبين وكذا الأطر التقنية المشرفة، في أفق إهداء نتيجة طيبة لكل مكونات الشعب المغربي.