تسبب تصرف طائش من طرف بعض الفئات المحسوبة على الجماهير الودادية، في توقيف المباراة التي جمعت فريقهم عصر يوم السبت الماضي بفريق الجيش الملكي، برسم الجولة الثانية من مباريات دوري النتيفي الذي ينظمه سنويا فريق الراسينغ البيضاوي. ونقل إدريس عفيفي حكم المساعد الثاني الذي قاد المباراة إلى جانب مصطفى عريش حكم الساحة ومساعده محمد لحميدي، على عجل إلى مستشفى الحي الحسني مرفوقا بأحد أصدقائه، بعد فشل المحاولات التي قادها الطاقم الطبي للفريقين لإسعافه، بعد أن تعرض لوابل من الشتائم مصحوبة بحجارة وقنينات المشروبات، مباشرة بعد رفضه الإقرار بشرعية الهدف الذي وقعه المهاجم أرمومن في مرمى الحارس خالد العسكري، دقائق قليلة قبل نهاية المباراة من طرف أرمومن. واضطر الحكم المصاب إلى الخضوع فور وصوله إلى مستشفى عمومي بالحي الحسني إلى ترميم الجرح الغائر، من خلال خمس غرز في رأسه، وأدى نقدا تكاليف العلاجات، رغم أنه يدير المباراة مجانا على غرار بقية الحكام، وبالرغم أيضا من وجود عقد يتيح لقضاة الملاعب حق الاستفادة من العلاج في إحدى المصحات، وقال مرافق الحكم إن ما حز في نفس عفيفي ليس هو الضربة الطائشة التي أدمته، بل الاستخفاف الذي قوبل به من طرف المنظمين، حيث لم يكلف أي مسؤول نفسه عناء الالتحاق بالحكم المصاب في المصحة، وأضاف أن الاتصالات الهاتفية التي توصل بها كانت من عضوي مديرية التحكيم العرجون وباحو، فضلا عن مجموعة من زملائه الحكام بعصبة الدارالبيضاء. وتبين من خلال هذه الواقعة، أن ظروف الممارسة تحتاج إلى إعادة النظر، سيما في ظل غياب التأمين وعدم توصل الحكام بمستحقاتهم منذ شهر ماي الماضي. وكانت الجماهير قد اعترضت في بادئ الأمر على هدف حسن بويزكار لاعب الجيش الملكي، معتبرة أن الكرة لم تتجاوز خط المرمى. وزكى هذا الاقتناع لديها رفض الحكم المساعد الأول إقرار مشروعية الهدف، حيث رفض تنفيذ قرار حكم الساحة، مصرا على أن الهدف غير صحيح، لكن الحكم الأول مارس صلاحياته، مستعملا هذه المرة لهجة أكثر قوة، حيث أمره بالتوجه فورا نحو منطقة خط المنتصف. وفيما استنكرت كل الفعاليات الودادية هذا التصرف، واصفة إياه بالمهزلة، شدد أحد أعضاء المكتب المسير –فضل عدم ذكر اسمه- كان يرافق الرئيس أكرم خلال هذه المباراة أن الحكم لم يكن في مستوى المباراة، مضيفا أن القرارات الصادرة عنه تظهر من جديد أن فريق الوداد البيضاوي لازال عرضة للتصرفات غير المفهومة للحكام حتى في المباريات الودية. وكان فريق الوداد البيضاوي قد أقحم الفريق الثاني خلال تلك المباراة تأهبا للمباراة النهائية، على اعتبار أن نتيجة التعادل كانت ستحكم عليه بالتأهل إلى المباراة النهائية. لكنه خسر كل شيء، حيث ضاعت منه حتى فرصة مباراة الترتيب التي ظفر بها فريق الدفاع الحسني الجديدي. يذكر أن فعاليات الدوري شهدت هذا الموسم مشاركة الفرق المحتلة للمراكز الأربعة الأولى في بطولة الموسم الماضي لم تفرز مستوى فنيا كبيرا خصوصا خلال المباريات التي كان أحد طرفيها بيضاويين.