- بصرف النظر عن الإجراءات الحكومية التي أعلنت لمواجهة تأثير الأزمة العالمية على أفراد الجالية، ماذا فعلتم داخل بنك «التجاري وفا» لكي تكونوا أقرب للجالية في هذه الظروف الصعبة للتخفيف عنها؟ < إن بنك «التجاري وفا» يريد أن يكون دائما قريبا من الجالية المغربية في أوربا والشرق الأوسط بغض النظر عن الوضع الذي عليه الظرفية الاقتصادية، ولهذا فقد فتح أول وكالة له بفرنسا سنة 1979. وقد ازداد حضورنا إلى جانب أفراد الجالية خلال الفترة الحالية المتسمة بتداعيات الأزمة العالمية، التي ضربت كل بلدان الاستقبال، ويتم هذا الحضور باتباع سياسة القرب يوما بعد يوم، وفي الأماكن التي يوجدون فيها بكثرة، في الأسواق الأسبوعية والمساجد وخلال الأفراح والأتراح، كما نحرص على الحضور في كل التظاهرات التي تستهدف الجالية كالمعارض والملتقيات واللقاءات... يضاف إلى ذلك قيام البنك بتكثيف دعمه ورعايته لجمعيات المغاربة المقيمين في الخارج. - ما هي خطتكم لتوسيع شبكتهم في أوربا؟ وما هي السياسة التي تحكم هذا التوسع؟ وأود أن تقدموا لنا أبرز المواعيد المهمة في هذا التوسع التي ستحدث في الشهور القليلة المقبلة كفتح الوكالات في البلدان الأوربية وتقديم منتجات جديدة وغيرهما؟ وكم هو عدد زبنائكم من الجالية المغربية؟ < ترتكز سياسة القرب التي ينتهجها البنك إزاء المهاجرين المغاربة على ما يلي: أولا الحضور الفعلي من خلال شبكة وكالاته ومكاتبه التمثيلية. وتضم الشبكة حاليا 60 نقطة بيع (أعتقد أنها أكبر شبكة بنكية مغربية في الخارج)، ونطمح لبلوغ 100 نقطة في أفق 2012، وثانيا نزيد من قربنا من الجالية عن طريق إبرام شراكات مع شبكات بنكية أخرى واسعة الامتداد، واذكر هنا «بنكو سانطندير» في إسبانيا، و«لي كيس ديبارن» (صناديق التوفير) في فرنسا، و«إونوكريدي بنكا» في إيطاليا... إلخ. كما يتم هذا القرب من خلال توسيع شبكتها في المغرب، إذ نتوفر على أكثر من 750 وكالة، ومؤسستنا البنكية حاضرة في كل المناطق تقريبا التي يتحدر منها أفراد الجالية في المغرب، وقد اعتمدنا أيضا تقنية البنك عن بعد من خلال وضع مركز للنداء فريد من نوعه، ومفتوح في وجه الجالية الموجودة في 7 بلدان أوربية 6 أيام في الأسبوع وب 6 لغات إلى جانب اللهجات الأمازيغية، زد على ذلك توفير خدمات بنكية إلكترونية... ومن بين الخطوات المقبلة في استراتيجية «التجاري وفا» تجاه الجالية الانتهاء من عملية الاستفادة من الجواز الأوربي لإقامة فروع للبنك خاصة بالجالية في كل البلدان الأوربية، بحيث يتوقع أن يتم هذا الأمر في إسبانيا وإيطاليا قبل متم العام الجاري. ونعمل حاليا على فتح العشرات من الوكالات البنكية في السنة في كل من فرنساوإسبانيا وإيطاليا والدول الاسكندنافية. ومع الوقت ستتوسع العروض التي نقدمها للجالية في أوربا لتشمل أكثر فأكثر المنتجات والخدمات التي يقدمها أي بنك للتقسيط (قروض عقارية، خدمات بنكية إلكترونية، منتجات للتوفير والتأمين)، ويصل حاليا عدد زبناء التجاري وفا بنك من أفراد المهاجرين نحو نصف مليون زبون. - يلاحظ أن حضوركم بأوربا مختلف في نوعيته، ففي بعض البلدان فتحتم وكالة بنكية، وفي أخرى لديكم شبابيك وفي فئة ثالثة لديكم مكتب تمثيلية... ما الفرق بين هذه المسميات؟ ولماذا هذا الوضع؟ < تختلف أوجه حضورنا من بلد إلى آخر في أوربا، فنحن مؤسسة بنكية في كل من فرنسا وألمانيا وبلجيكا وهولندا، بيد أننا مؤسسة مالية في إيطاليا، ولدينا مكتب تمثيلية في إسبانيا وبريطانيا. هذه الأشكال من الحضور تبقى مؤقتة فقط وسننتقل بها إلى النمط البنكي الكامل، مستفيدين من الترخيص الأوربي الذي حصل عليه بنك «التجاري وفا» بفرنسا، ولكن يجب ألا ننسى بأن هذه الأشكال من الحضور المشار إليها سابقا مكنتنا من أن نكون إلى جانب جاليتنا في كل البلدان الأوربية، في انتظار تحويلها إلى بنوك قائمة بذاتها.