عاد أخيرا إلى أرض الوطن التوأمان السياميان عزيزة وسعيدة رفقة والديهما بعد عملية الفصل التي تمت في العربية السعودية في مدينة الملك عبد العزيز الطبية، شهر يونيو الماضي، مما خلق جوا من البهجة والاستغراب في مطار محمد الخامس، حيث حرص الكثير من العاملين في المطار على التقاط صور تذكارية مع عزيزة وسعيدة ووالديهما، وقد كان في استقبال العائلة وفد من السفارة السعودية في المغرب وجمع من الصحافيين ووكالات الأنباء المحلية والأجنبية، وكان الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، وزير الصحة السعودي ورئيس الفريق الطبي الذي أجرى العملية، قد صرح للصحافة بعد انتهاء العملية بأن الحالة الصحية للطفلتين مستقرة وأنه تمت السيطرة على كل الوظائف الحيوية في جسمي الصغيرتين ويمكنهما عيش حياة طبيعية، وأوضح أنه تم تقسيم أمعاء الطفلتين حيث كان نصيب الطفلة سعيدة متر وأربعين سنتيمترا، أما عزيزة فحصلت على متر وستين سنتيمترا من الأمعاء وكانت العملية قد استمرت خمس عشرة ساعة وأشرف عليها فريق طبي متكون من أطباء متخصصين في الجراحة والتخدير وطب الأطفال، وقد عبر والد الطفلتين عمر باعلي عن سعادته بعودته رفقة طفلتيه المنفصلتين بالقول: «ذهبنا بثلاثة كراسي وعدنا بأربعة والحمد لله»، أما والدة الطفلتين فقد تمنت أن تحيا بنتاها حياة طبيعية بعد سنتين قضياها وهما ملتصقتين، والجدير بالذكر أن عزيزة وسعيدة هما التوأم المغربي الثالث الذي تجرى له عملية الفصل في العربية السعودية على نفقة العاهل السعودي، بعد العمليتين اللتين أجريتا للتوأم (إلهام وحفصة و(صفا ومروة).