ذكرت مصادر موثوقة أن وفدا فرنسيا يضم أعضاء في البرلمان الفرنسي، زار، بداية الأسبوع الجاري، الشيخ حمزة البودشيشي، شيخ الطريقة البودشيشية القادرية بمقر إقامته الخاصة الموجودة بمنطقة «النعيمة»، والتي تبعد عن مداغ بحوالي 30 كيلومترا. وأوضحت المصادر ذاتها، في اتصال مع «المساء» أن الوفد ضم مسلمين ومسيحيين، بينهم زوجة أحد المسؤولين الفرنسيين كانت ترتدي الحجاب. وجالس الوفد الفرنسي الشيخ حمزة مدة ليست بالطويلة، تذاكروا خلالها حول الإسلام بشموليته، ومزايا الطريقة البودشيشية القادرية، وانتشارها في العالم وامتدادها داخل أوساط الأوربيين، وتحديدا فرنسا، الذين يشكلون فئة مهمة من مريدي الطريقة الصوفية، لينهوا الجلسة بعشاء فاخر على شرف الوفد الفرنسي. الذي غادر «النعيمة» خلال الأيام القليلة الماضية. وقد احتضنت مداغ أياما دراسية أطرها عدد من أطر الطريقة ونخبها، وعرفت هذه الدورة التي انصبت حول الذكر والتوجه، غياب منير بودشيش، نجل الشيخ حمزة بسبب «وجوده في مهمة رسمية»، حسب إفادة مصدر «المساء». وأشارت المصادر نفسها إلى أن الأيام الدراسية كانت مناسبة لتحصيل عمل الطريقة الصوفية ومسيرة السنة، ووقف أطر الطريقة البودشيشية على المشاكل التي تعترض الطريقة سواء في الداخل أو الخارج، كما تطرقت الأيام الدراسية إلى عدد من القطاعات التي يجب أن تقتحمها الطريقة، كالشباب والنساء والإعلام... وعلمت «المساء» من مصادر مقربة من الشيخ حمزة، أن شيخ الطريقة يعتزم استدعاء عدد من طلبة دور القرآن وحفظته، في «ليلة قرآنية»، ابتداء من أمس الجمعة، الذي يصادف النصف من شعبان، وسيقوم الطلبة بتلاوة القرآن الكريم وقراءة الأذكار الصوفية، وذلك بإقامته الخاصة بمنطقة «النعيمة».