بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج التي احتفل بها مريدو الطريقة البودشيشية القادرية يوم الأحد الماضي، شارك المئات من القيمين الدينيين والوعاظ والخطباء وغيرهم من العاملين تحت إشراف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الليلة الدينية التي عرفت تلاوة سور من القرآن الكريم وأوراد اللطيف في حضرة الشيخ حمزة بودشيش، شيخ الطريقة البودشيشية القادرية. وقد التمَّ العديد من المؤطرين الدينيين التابعين لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمنطقة «النعيمة»، حيث توجد إقامة الشيخ حمزة، وقضوا ليلة كاملة رفقة فقراء الطريقة، يتلون القرآن جماعة ويقرؤون اللطيف وبعض الأوراد الأخرى التي منحها ابن العباس بودشيش لمريديه. وأوضح مصدر من عين المكان أن شيخ الطريقة أشرف على الليلة الدينية بالرغم من كبر سنه، إذ حيّا العديد من الوعاظ والخطباء من بعيد، في الوقت الذي اتخذ فيه حاجب الشيخ إجراءات مشددة، مانعة للاقتراب من الشيخ تفاديا لإصابته ب«أنفلونزا الخنازير». وقد تدارس الحاضرون القرآن الكريم وتلوا الأذكار والصلوات النبوية وأنشدوا الأمداح والابتهالات واستعرضوا السيرة النبوية والشمائل الفذة للرسول الكريم. وعرف الحفل الافتتاحي حضور كبار الشخصيات من مريدي الطريقة البودشيشية القادرية، ومن بينها جمال الدين بودشيش، نجل الشيخ حمزة، وبعض المسؤولين الذين رفض مصدر «المساء» الكشف عنهم. وعما إذا كان أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، قد حضر الحفل الديني الصوفي، قال مصدر جيد الإطلاع، في اتصال أجرته معه «المساء»، إن التوفيق لم يحضر الحفل الديني، لكنه أشرف عليه من الرباط عبر الهاتف ومن خلال إعطاء أوامره للمكلفين بتلبية كل حاجيات الوعاظ والضيوف الذين قدر عددهم بحوالي 800 شخص بين أفراد تابعين لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وبين مريدي الطريقة. وتعرف منطقة «النعيمة»، خلال هذه الفترة، إقبالا كبيرا عليها من قبل مريدي الطريقة البودشيشية، سواء من داخل المغرب أو من خارجه، خصوصا مع تنظيم المعتكف الخاص بفقراء الطريقة، الذي يواظبون فيه على قراءة اللطيف وتلاوة الأوراد اليومية ويجتهدون في قيام الليل وترتيل القرآن وزيارة الشيخ كلما سنحت الفرصة.