كشفت مجلة نيوزويك الأسبوعية الأمريكية في عددها الأخير عن لائحة تضم أسماء أقوى 50 شخصية عالمية، حيث حل الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما في المركز الأول متصدرا القائمة، كما اختارت المجلة ضمن التقليد الذي تمارسه نيوزويك ست شخصيات عربية كان لها تأثير كبير في المنطقة العربية والعالم. وتضمنت القائمة أيضا شخصيات إقليمية أخرى ضمنها الإيراني آية الله علي خامنئي والهندية سونيا غاندي والباكستاني اشفق برويز كياني والدالاي لاما والممثل الهندي شاروخان. واحتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن المرتبة 42 في القائمة، حيث قالت نيوزويك إنه بالرغم من فشل محاولات إلقاء القبض على بن لادن، فإن عمليات الملاحقة المستمرة قادته إلى الاختباء بعيدا عن الأنظار لدرجة أنه لم يظهر في شريط فيديو جديد منذ عامين، وآخر تسجيل صوتي له يعود إلى شهر ماي الماضي. وحل ملك المملكة العربية السعودية عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في الترتيب العاشر لقدرته وتأثير بلاده على أسعار النفط العالمية، وتعكس مليارات الدولارات التي ضختها المملكة العربية السعودية مؤخرا في قطاع الطاقة التوجه الجديد للمملكة لتأخذ مكانا بارزا بين كبار منتجي الغاز في العالم، ولتزاحم قطر على ريادتها لسوق الغاز العالمية·· وتشير الإحصائيات إلى أن السعودية التي تملك حوالي ربع احتياطي العالم من النفط، أو ما يعادل 260 مليار برميل نفطي، مسؤولة كذلك عما يعادل 13 في المائة من إنتاج العالم النفطي، وتستأثر بأكثر من 20 في المائة من مبيعات النفط الدولية، وتملك السعودية أيضا قدرة تكريرية تصل إلى ثلاثة ملايين برميل في اليوم· وجاء رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في المركز ال21 حيث قالت المجلة إن المالكي جاء إلى الحكومة دون مساندة، بعد صراع بين الأحزاب العراقية، لكنه أصبح قوة سياسية بارزة، حيث تمكن المالكي من تعيين الضباط العسكريين المقربين منه وتمكن من إخضاع القوات الخاصة العراقية لإشرافه وشكل مجالس إسناد موالية له في مختلف أنحاء العراق استعدادا للانتخابات المنتظر إجراؤها العام المقبل. وحصل حاكم إمارة أبو ظبي خليفة بن زايد آل نهيان على المرتبة ال 25 في ترتيب المجلة لامتلاكه شيئا يتوق العالم إليه، وفقا للمجلة، الكثير من الأموال التي تتحكم بها إدارة استثمار أبو ظبي، والتي تعد أكبر صندوق تمويل سيادي في العالم بأرصدة تصل إلى 850 مليار دولار. وفي المرتبة 43، جاء الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله الذي وصفته المجلة بأنه أكثر زعيم راديكالي شيعي تأثيرا على الإطلاق في العالم العربي. وأشارت الصحيفة إلى أن نصر الله الذي قاد حربا ضد إسرائيل يأتي على رأس قائمة المطلوبين لدى الدولة إسرائيلية. فيما تمكن الداعية المصري عمرو خالد من الحصول على المرتبة 48 في القائمة. وقالت المجلة إن خطب خالد تبث في جميع أنحاء العالم وعلى موجات أربع قنوات فضائية عربية وهي تدعو للحوار بدلا من الدمار وإصلاح النفس بالعمل الجاد والصلاة. وأجبر الأمن المصري عمرو خالد على الرحيل من مصر، ومنعه من تصوير برامجه داخل البلاد، إثر خلافات ومناوشات بدأت قبل 6 أشهر على خلفية مشروعه «إنسان» لمحاربة الفقر، ورفض الأمن لتصويره برنامج «المجددون»، وبلغت الأزمة ذروتها مؤخراً بمنع عرض الجزء الثاني من برنامجه «قصص القرآن» في بعض الفضائيات المصرية.