استغربت كل الأطراف المتدخلة في ملف اتحاد طنجة لكرة القدم السرعة الفائقة التي استطاع من خلالها الفريق استصدار البطاقة التي خولت للمدرب الجديد فخر الدين رجحي قيادة الفريق خلال المباراة التي جمعته بفريق المولودية الوجدية برسم الجولة ال 15 من دوري الدرجة الثانية المغربي. وقالت المصادر إن الجامعة لا يحق لها الترخيص للنادي باستصدار بطاقة لمدربه الجديد في وقت لم يفسخ فيه بعد العقد الذي يربطه بالمدرب المقال أمين بنهاشم، فضلا عن الوقت القياسي الذي استغرقه استصدار البطاقة، في حين أن هذه العملية تأخذ وقتا طويلا عندما يتعلق بملف لا يحظى بتوصية خاصة. وتشير كل الأنباء القادمة من محيط النادي إلى أن الرئيس عبد الحق البخات عمد إلى تهييئ وثيقة يعترف من خلالها المدرب بأنه استقال من منصبه وبأنه يتنازل كليا عن جميع مستحقاته المالية مقابل تعويض مالي معين، لكن نفس المصادر عادت لتؤكد أن المدرب رفض هذه الصيغة من التفاهم، مطالبا الرئيس عبد الحق البخات بجميع مستحقاته المالية (24 مليون سنتيم) المتمثلة في الأجر الشهري لثمانية أشهر المتبقية في العقد الذي يربطه بالنادي، والذي يمتد إلى نهاية الموسم. وحسب نفس المصدر فإن جلسة أول أمس هي التي ستحدد مآل المفاوضات بين طرفي النزاع قبل وضع القضية على طاولة المكتب الجامعي وودادية المدربين المغاربة ومستقبلا الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). يذكر أن الوضعية التي يعيشها الفريق الطنجي أثرت سلبا على حظوظه في التنافس على بطاقتي الصعود إلى دوري الدرجة الأولى، حيث إن مسلسل إهدار النقط جعله يحتل المرتبة 12 بمجموع 18 نقطة، أي على بعد أربع نقط من المرتبة 16 المؤدية إلى بطولة الهواة.