بالرغم من أن ديربي القسم الوطني الأول بين الرجاء والوداد سيشد أنظار متتبعي كرة القدم، لكن ذلك لا يمنع من أن الدورة الخامسة عشرة من بطولة القسم الوطني الثاني في كرة القدم، ستكون حبلى بلقاءات غاية في الإثارة والتشويق، إن على مستوى قمة أو أسفل الترتيب. فعلى مستوى صدارة الترتيب، سيكون فريق النادي المكناسي، والذي ضيع مجموعة من النقط الثمينة التي كانت لا محالة ستضع الفريق الإسماعيلي في مقدمة الترتيب وبفارق من النقط قد يصل إلى خمس، في مهمة استعادة الريادة من فريق قصبة تادلة الذي انقض عليها في الدورة الماضية مادام التادلاويون يخلدون إلى الراحة هذه الدورة، وهي المهمة التي تبدو صعبة أمام المضيف الراسينغ البيضاوي الذي استفاق من سباته وبات يحقق نتائج إيجابية مثيلة بما حققه الفريق السنة الماضية. ومن جانبه، سيعمل فريق شباب الريف الحسيمي، المنتشي بانتصار مهم الدورة الماضية ضد فريق اتحاد طنجة، على الإطاحة بمضيفه شباب أطلس خنيفرة، للعودة إلى سباق التنافس على أحد بطاقتي الصعود إلى حظيرة القسم الوطني الأول، والذي بدأه مع بداية الدوري الوطني الثاني، غير أن المنافس ستكون له كلمة أخرى إذ يود تحقيق نتيجة إيجابية، مادام شباب أطلس خنيفرة يعد قاهر أندية الصدارة بامتياز . وفي مباراة قمة الدورة ال15 يلتقي فريق اتحاد تمارة نادي اتحاد المحمدية بملعب أبي بكر عمار بسلا، ذي العشب الاصطناعي، وهو عامل دفع الطاقم التقني لفريق الاتحاد إلى برمجة تداريبه الأسبوعية بملعب با محمد بسباتة، الذي يحمل نفس مواصفات ملعب أبي بكر عمار بسلا، خاصة العشب الإصطناعي، في عملية يرمي من خلالها الإطار الوطني نجيب الحنوني إلى جعل لاعبيه يستأنسون بهذا العشب والعودة بنتيجة إيجابية ضد فريق يراهن كذلك على تحقيق حلم الصعود. وتثير مباراة اتحاد طنجة ضد مولودية وجدة فضول القيمين على كرة القدم الوطنية، فاتحاد طنجة تعاقد مع مدرب جديد وهو الإطار الوطني فخر الدين رجحي، ليصبح الفريق، إلى غاية كتابة هذه الأسطر، يضم مدربين على كرسي البدلاء، وهو الأمر الذي علق عليه أحد أنصار فريق البوغاز، بالقول: « كنا ننتظر أن يبحث الرئيس عن حل توافقي مع اللاعبين المضربين فإذا به يتعاقد مع مدرب جديد، إنها قمة الهواية». وعلى مستوى أسفل الترتيب، تجرى مجموعة من اللقاءات الساخنة يتقاسم أطرافها هاجس الظفر بنقط الفوز الكفيلة بإعادة التوازن الذي يجنبها متاهة التمركز في المراتب المؤدية إلى دهاليز قسم الهواة. وهكذا يتحتم على اتحاد الفقيه بن صالح تحقيق المعجزة من رحلته إلى هوارة والعودة بنتيجة الفوز، ما دام أن مدرب الفريق أنيس سبق وأن درب شباب هوارة ويعرف جد المعرفة نفسية لاعبي الفريق السوسي، أما اتحاد سيدي قاسم والذي يقبع في مؤخرة الترتيب بخمس نقط، فحاله شبيه بالفقيه بن صالح، ومطالب بالعودة بنتيجة إيجابية ضد رجاء الحسيمة وأي نتيجة غير نتيجة الفوز تؤشر على أن الحفار قد وضع قدما بالهواة. وفي باقي المباريات يواجه الاتحاد البيضاوي النهضة السطاتية، أما يوسفية برشيد فتواجه الرشاد البرنوصي، أو شباب المحمدية يواجه سطاد المغربي.