حقق اتحاد الفتح الرياضي للريكبي الازدواجية بعد فوزه بكأس العرش للموسم 2008/2009، على حساب أولمبيك آسفي بحصة ثمانية مقابل ثلاثة، في المباراة الختامية التي جمعتهما أول أمس الأحد فوق أرضية ملعب البشير بالمحمدية، وسبق للنادي أن فاز بلقب بطولة نفس الموسم. ولم تكن المباراة النهائية التي حضرها جمهور قليل، أضيف إليه أطفال مخيمات المدينة، في المستوى التقني الجيد بسبب عياء اللاعبين وتأخر إجراء المباراة أسابيع بعد انتهاء البطولة، وعرف شوطها الثاني طرد لاعب من كل فريق وتوقف المباراة لأزيد من عشر دقائق بسبب استياء لاعبي أولمبيك آسفي من قرارات الحكم الدولي عبد الرزاق الليم. وبينما اعتبر أحمد بلبركة، مدرب الفتح أن التتويج تزكية لقوة لاعبيه، ولو أن العياء بسبب تأخير إجراء مباراة النهاية حال دون تقديم عروض في المستوى، وشكر التحكيم الذي قال إنه كان في المستوى، وحث على ضرورة تشجيع التحكيم الوطني، وزكى عثمان بلكريني مسجل النقاط الثلاث الأولى للفتحيين كلامه وأضاف أن فريقه لعب باحترافية وعرف كيف يتفادى الوقوع في الأخطاء. ولم يستسغ لاعبو وأطر النادي المسفيوي طريقة التحكيم التي أدار بها الحكم اللقاء، واعتبروا انه كان منحازا للرباطيين، وأكد أكثر من لاعب ل«المساء» أنه تم تهديده بالطرد عبر إشهار الورقة الحمراء في حال الاحتجاج على الحكم، وأن الأخير أكد لأحدهم والمباراة لم تنته بعد، أنهم لن يفوزوا بكأس العرش. وهو ما نفاه مصدر مقرب من الحكم الذي لم تتمكن «المساء» من الحصول على رده مباشرة. أكثر من هذا، أجمع اللاعبين عماد ربيع وجميل ومعهم عبد الحق الحفيظي الكاتب العام لنادي اسفي أنهم ظلموا من طرف الجامعة الوصية، وأن البطولة انتزعت منهم بالقوة، رغم أنهم فازوا على كل الأندية الوطنية، وأنه جاء دور كأس العرش لتنتزع هي الأخرى منهم بسبب سوء التحكيم، وتساءلوا عن سبب عدم تعيين حكم أجنبي كما سبق وفعلت الجامعة خلال مباراة النهاية في البطولة. وأضاف الثلاثي المتضرر «كيف يعقل أن نفوز ب18 مباراة ولا نخسر ولو واحدة خلال البطولة، ونفاجأ في النهاية بأننا سنتنافس في إطار (البلاي أوف) مع أندية هزمناها ذهابا وإيابا، البطولة من حقنا والجامعة ظلمتنا.»