حولت خمس ساعات من الأمطار الغزيرة التي هطلت على مدينتي الرباطوسلا مساء أول أمس الإثنين، العديد من الشوارع والطرق إلى برك ومستنقعات مائية كبيرة، تسببت في عرقل حركة السير العادية لساعات وتعطل مصالح المواطنين. وفي مدينة سلا غمرت مياه الأمطار مساء أول أمس الإثنين، العديد من الأحياء، خاصة حي تابريكت وحي الرحمة، بعد سقوط أمطار غزيرة لم تستطع شبكات الصرف الصحي استيعابها، ما أدى إلى ارتفاع المياه داخل الطريق وتكون العديد من البرك المائية. وساهمت غزارة الأمطار فضلا عن أشغال «تهيئة التراموي» الجارية في العديد من الأحياء في عرقلة حركة السير، الأمر الذي اضطر العديد من سائقي السيارات والشاحنات إلى التوقف على جنبات الطريق وذلك توخيا للحذر ودرءا للأضرار التي يمكن أن تلحق بسياراتهم، فيما تعطلت عشرات السيارات جراء وصول المياه إلى محركاتها، كما حدثت عدة اصطدامات بين عدة سيارات دون أن تسجل إصابات. ووجد العديد من الموظفين والتلاميذ صعوبات في الوصول إلى منازلهم كما استحال عليهم قطع الشوارع مشيا على الأقدام، بسبب البرك المائية الكثيرة الناجمة عن انسداد قنوات الصرف الصحي. وفي ظل غياب تدخل عناصر من الوقاية المدنية وشركة «ريضال» لسحب المياه المتراكمة وفتح الطريق أمام السائقين، اضطر المواطنون إلى الاستعانة بأدوات بدائية كالمعاول والفؤوس لتصريف المياه المتجمعة في الشوارع. إلى ذلك، كادت أن تتسبب الرياح القوية التي هبت على المدينة صباح أمس في إحداث خسائر بشرية ومادية جسيمة، بعد أن تهاوت أعمدة مخصصة للاتصالات اللاسلكية. كما كان الأمر في حي الحرية بمقاطعة تابريكت، حيث فوجئ سكان إحدى العمارات السكنية، في حدود الساعة السادسة صباحا، بسقوط عمود اتصالات لاسلكية في ملكية إحدى الشركات، على عمارتهم. ووفقا لأحد سكان العمارة، فإنه لولا الألطاف الإلهية لكان حادث سقوط العمود قد خلف خسائر بشرية جسيمة ولم يقتصر على تدمير طبق هوائي، مشيرا إلى أن سكان الحي «نبهوا أكثر من مرة مسؤولي الشركة إلى الخطر الذي يتهددهم دون أن تجدي تلك التنبيهات في دفع الخطر عن سكان العمارة والحي». وخلف حادث سقوط العمود الذي لم ينتج عنه أية أضرار بشرية، خوفا في صفوف ساكنة العمارة والحي، منبهين إلى ضرورة قيام السلطات المختصة بدورها في مراقبة ومنح رخص نصب أعمدة الاتصالات على أسطح العمارات والمباني السكنية.