توقع الرئيس المدير العام لمجموعة «التجاري وفا بنك»، محمد الكتاني، أن تعزز المجموعة خلال العام الجاري النتائج التي حققتها خلال السنة الماضية سواء على الصعيد الوطني أو على صعيد نشاطها في عدد من الدول الإفريقية كتونس ومالي والسينغال وغيرها بالرغم من المناخ الصعب الذي ظهر خلال 2009، وحسب التقرير السنوي للمجموعة لسنة 2008، والذي نشر قبل أيام في الموقع الرسمي للمؤسسة، فإنه من المتوقع أن يوسع البنك شبكته بنحو 120 وكالة جديدة عبر التراب الوطني. وتعد سنة 2008، حسب التقرير السنوي، السنة الأولى في المخطط الاستراتيجي للتجاري وفا بنك المسمى «التجاري وفا 2012»، والتي قال عنها الرئيس المدير العام للمجموعة إنها كانت ممتازة، سواء على مستوى نتائج المجموعة وطنيا أو جهويا، فالنمو الدينامي المعزز وعمليات الاقتناء المختارة بدقة وذات القيمة المضافة العالية تثبت ريادة المؤسسة البنكية في القطاع البنكي الوطني، وسرعت وتيرة نموها خارج المغرب في دول الجوار الإقليمي. فقد بلغ الناتج البنكي الصافي للعام الفارط 11 مليار درهم، فيما ناهزت حصة المجموعة من النتيجة الصافية 3,1 ملايير درهم، وبلغت الأموال الذاتية 21,1 مليار درهم، مع حساب الحصيلة في حدود 258,9 مليار درهم. وإلى حدود 31 دجنبر 2008، توجد أغلبية أسهم رأسمال مجموعة التجاري وفا بين أيدي مجموعة «أونا» بنسبة 30,04 في المائة، تليها غير بعيد مساهمة فاعلين مؤسساتيين مغاربة بنسبة 29,46 في المائة، وفي المرتبة الثالثة حصة عبارة عن جزء معوم وغيره بنسبة 16,50 في المائة... وحسب التقرير، فإن ثمة 9 أحداث فارقة ميزت نشاط المجموعة خلال العام الماضي، منها إنهاء شراء التجاري وفا بنك لنسبة 51 في المائة من رأسمال البنك الدولي لمالي، وإتمام الاندماج الاستيعابي لفرع المجموعة في السينغال من لدن مجموعة «سي.بي.أ.أو»، فضلا عن التوقيع على اتفاق مع القرض الفلاحي في فرنسا يفوت بموجبه هذا الأخير للمجموعة مساهماته بحصة الأغلبية في 5 بلدان من إفريقيا الغربية وإفريقيا الوسطى. كما تميزت السنة بتوقيع البنك على اتفاقيات مع جامعات مغربية لمرافقة نموها في المجالات الأكاديمية والتكنولوجية والمالية، وتوجت المجلة الأمريكية «غلوبل فينونس» البنك كأحسن بنك في المغرب لسنة 2008.