تحت حراسة أمنية مشددة، أحالت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، صباح أمس الاثنين، محمد الطيب الوزاني الملقب ب«إلنيني» على أنظار وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالقنيطرة، بعدما أنهت تحقيقاتها معه، والتي باشرتها منذ خميس الأسبوع المنصرم. ويتابع «النيني» بجنحة الفرار، على خلفية هروبه من السجن المركزي في السابع من دجنبر 2007، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه من طرف الأمن الإسباني بمدينة سبتةالمحتلة، في الثالث والعشرين من شهر أبريل السنة الماضية، وتسلمه للسلطات الأمنية المغربية بحر الأسبوع الماضي، حيث تم ترحيله على متن طائرة خاصة إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء. وضربت عناصر الأمن المنتمية إلى مختلف الأجهزة الأمنية طوقا أمنيا على محيط المحكمة الابتدائية، وظلت سيارات الأمن، طيلة صباح أمس الاثنين، رابضة بعين المكان، إلى حين انتهاء وكيل الملك من الاستماع إلى محمد الطيب الوزاني، المحكوم بثماني سنوات سجنا نافذا على خلفية تورطه في ملف ما يعرف ب«منير الرماش». ويذكر أن محكمة الاستئناف بالقنيطرة، سبق لها أن أصدرت في الرابع عشر من شهر مارس 2008، أحكاما بالسجن، تراوحت ما بين أربع سنوات نافذة وشهرين موقوفي التنفيذ في حق ثمانية من موظفي السجن المركزي.