أرجأت محكمة الاستئناف بالقنيطرة، الجمعة الماضية، النظر في قضية بارون المخدرات محمد الطيب الوزاني الملقب ب«إلنيني»، إلى جلسة السابع والعشرين من شهر غشت الجاري، استجابة لملتمس تقدم به دفاعه. وخيمت نفس الأجواء الأمنية التي سادت المرحلة الابتدائية، خلال عملية اقتياد الظنين إلى محكمة الاستئناف، قادما إليها من سجن الزاكي بسلا، حيث تم فرض طوق أمني على محيط المحكمة، وانتشرت عناصر الشرطة وسيارات الأمن على طول الطريق المؤدية إلى المحكمة المذكورة. ويذكر أن المحكمة الابتدائية قد أدانت محمد الطيب الوزاني، في العشرين من يوليوز المنصرم، بخمس سنوات حبسا نافذا، وغرامة مالية قدرها 50 مليون درهم، بعد متابعته بجنحة الفرار وجريمة الارتشاء، رغم أن «إلنيني» ظل ينفي، أثناء الاستماع إليه من طرف هيئة الحكم، جملة وتفصيلا، كل الاتهامات الموجهة إليه بخصوص واقعة الارتشاء، وكشف أنه لم يتلق أية مساعدة من موظفي السجن المركزي، المحكوم عليهم استئنافيا، في الرابع عشر من شهر مارس السنة المنصرمة، بمدد سجنية تراوحت ما بين أربع سنوات نافذة وشهرين موقوفة التنفيذ، حيث أنكر أية صلة لهم بعملية الهروب من السجن التي نفذها في السابع من دجنبر 2007. وللإشارة، فإن مصالح الأمن الإسباني ألقت القبض على تاجر المخدرات «إلنيني» بمدينة سبتةالمحتلة، في الثالث والعشرين من شهر أبريل من السنة الماضية، لتقوم بتسليمه إلى السلطات الأمنية المغربية، حيث جرى ترحيله على متن طائرة خاصة إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، بعد جدل قانوني استمر بإسبانيا لعدة أشهر، لتوفر المتهم على الجنسية الإسبانية.