كشفت مصادر مقربة من التحقيقات التي تجريها المفتشية العامة للمالية بفندق «رياض السلام»، التابع للقرض العقاري والسياحي، بخصوص طرق صرف مبلغ ال7 ملايير المخصصة لإعادة هيكلة الفندق، خلال السنتين الماضيتين، أن مفتشي وزارة المالية وقفوا على مجموعة من الاختلالات التي تهم السير العام بالفندق، وكان أبرزها توظيف مقربين من عائلة خالد عليوة، الرئيس المدير العام السابق لبنك «السياش». وقالت المصادر ذاتها إن عليوة أقدم على توظيف مجموعة من المقربين منه بفندق السلام، ومن بين هؤلاء أخته، التي عينها في منصب مديرة الموارد البشرية، كما عين ابن أخيه، وهو طبيب متخصص في أمراض العظام، مسؤولا عن مصحة «العلاج بالماء»، بالإضافة إلى تعيينه شخصا يسمى (ي. عليوة)، تجمعه به علاقة قرابة، مديرا للجودة بالفندق. وعلمت «المساء» بأن المفتشية العامة للمالية ستبدأ تحقيقا في ما يخص بعض التوظيفات الغامضة التي عرفها «السياش» أيام خالد عليوة، ومنها تعيين مقرب من عائلة عليوة مديرا عاما بالنيابة للفندق. وكشفت ذات المصادر أن اللقاءات التي جمعت مفتشي المالية الخمسة ببعض الموظفين وقفت على مجموعة من التوظيفات التي تحكمت فيها صلة القرابة بالمدير العام السابق، مما دفع بمدير الفندق، الذي عمل في وقت سابق ب«قصر المؤتمرات» بمراكش وبفندق «رويال منصور» بالبيضاء قبل الالتحاق بفندق «رياض السلام»، إلى تقديم استقالته أكثر من مرة، لكن تم رفض الاستقالة لتظل معلقة إلى حين الانتهاء من الافتحاص الداخلي. وجاء في اعترافات بعض الموظفين بالفندق أمام لجنة تفتيش أن عليوة كان يستغل، بين الفينة والأخرى، «مقصورتين خاصتين» بالفندق (سويت) هما 15 و75، كما كان يرسل 20 وجبة غداء يوميا إلى عمال البناء الذين كانوا يشتغلون بالمنزل الذي شيده بالرباط.