أحالت مصالح الدرك الملكي ببوقنادل ضواحي مدينة سلا، أول أمس، متهما بالاحتجاز وزنا المحارم على أنظار العدالة، بعد قيامه باحتجاز شقيقته لمدة سنتين داخل كوخ واغتصابها مما نتج عنه ميلاد طفلة. وحسب ما كشفت عنه مصادر مطلعة فإن مصالح الدرك الملكي تلقت في وقت سابق شكاية من أخت الضحية وهي مهاجرة بالخارج، طلبت فيها التحقيق في ظروف وملابسات اختفاء شقيقتها، وأكدت لرجال الدرك أنها عادت إلى المغرب لزيارة أسرتها لتكتشف اختفاء أختها، وبعد سؤال أبيها وأخيها عنها تم إخبارها بأنها غادرت المنزل قبل سنتين ولم تعد، الأمر الذي جعلها ترتاب في الأمر وتقرر تقديم شكاية في الموضوع. مصالح الدرك عمدت إلى استدعاء الأب والأخ لأخذ أقوالهما خاصة وأنها لم تتلق أي بلاغ باختفاء الضحية، وهو ما جعل الشكوك تحوم حول علاقة الاختفاء بفعل إجرامي. وفي الوقت الذي نفى فيه الأب أمام المحققين علمه بالدوافع التي جعلت ابنته تختفي، أو الوجهة التي يمكن أن تكون قد لجأت إليها، لاحظ رجال الدرك ارتباكا كبيرا على الابن أثناء إجابته عن الأسئلة، لتتم محاصرته بعدد من التناقضات التي تضمنتها تصريحاته قبل أن ينهار ويعترف بفعلته. المتهم أكد لرجال الدرك قيامه باحتجاز شقيقته لمدة سنتين حين كان عمرها 15 سنة، داخل كوخ، وهناك قام بتقييدها واغتصابها قبل أن يتعود على ممارسة الجنس معها كلما عاد من العمل على امتداد سنتين، وهي العلاقة التي أفضت إلى ميلاد طفلة في شهرها التاسع. السلطات المحلية والقضائية انتقلت إلى المكان الذي توجد به الضحية، حيث تم العثور عليها وهي تمسك طفلة صغيرة وفي حالة مقززة بفعل الأوساخ التي تراكمت على جسدها، إلى درجة تعذر معها على الأب التعرف عليها، ليتم نقلها إلى المستشفى، في حين تمت إحالة المتهم على أنظار العدالة .