انعقدت أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس الحضري يوم الثلاثاء 30 يونيو انطلاقا من الساعة الرابعة بعد الزوال، وأدرجت خلالها ثمان نقط محددة في جدول الأعمال، من أهمها تلك المتعلقة بانتخاب كاتب المجلس وتشكيل اللجان الدائمة مع تعيين ممثلين لدى المؤسسات الشريكة. مباشرة بعد التأكد من توفر النصاب القانوني للدورة شرع الرئيس في تلاوة النقط المدرجة بحضور السلطة المحلية، ليفتح نقاش ساخن بين أطراف المعارضة والأغلبية حول نقطة نظام طرحها أعضاء معارضون حول الفصل 59 من القانون الجماعي الذي ينص على أن الدورة الثانية تخصص لعرض القانون الداخلي الذي ينظم دورات المجلس. وبعد المرور من النقطة الأولى وانتخاب كاتب المجلس محمد كارينار بأغلبية 22 صوتا مقابل 21، شرع العضو المعارض اللبار في توجيه اتهامات مباشرة إلى أعضاء من صفوف الأغبلية متهما إياهم بقدومهم إلى المجلس من أجل حماية مصالحهم الشخصية فقط، وذكر ببعض المرافق البلدية التي يسيرونها ويرغبون في حمايتها. وأمام ذهول الأعضاء المستشارين وجمهور غفير من المتتبعين ثارت ثائرة العضو عبد الله التومي، الرئيس الحالي للدفاع الحسني الجديدي وشقيق الرئيس السابق للبلدية، الذي توجه نحو اللبار حيث شرعا في تبادل الاتهامات إذ ابتدأ اللبار بتوجيه الكلام للتومي متهما إياه بأنه يستغل مقهى شاطئية بدون سند قانوني ويتملص من أداء مستحقات ضريبية للبلدية، مما جعل التومي يرد عليه بغضب بالقول: «أنت شفار ومسخوط الوالدين»، لتتحول بذلك قاعة الاجتماعات إلى حلبة للمصارعة، حيث تعالت الصيحات من طرف الجانبين بالتفوه بكلمات نابية وغير لائقة تعدوها إلى التراشق بالكراسي، كل هذا حدث أمام صمت مريب للسلطات. معركة حامية أثارت غضب الحاضرين وأدت إلى تدخل بعض الأعضاء الجدد وحديثي التعامل مع مثل هذه المواقف والذين عبروا عن أسفهم وحسرتهم على هذه الطريقة في التعامل، بل إن رئيس المجلس الإقليمي وعضو المجلس تدخل بالقول أمام الحضور بأنه آسف على قبوله العضوية البلدية لأن الشارع الجديدي سيستهزئ من مكونات هذا المجلس بعد سماعه لما حدث.