أعلن المكتب الوطني للسكك الحديدية عن تشغيل 202 قطار يوميا يربط مختلف محطات الشبكة الحديدية في المغرب، عوض 174 قطارا حاليا. وأشار محمد ربيع الخليع، خلال ندوة صحفية عقدها أول أمس الخميس بالدارالبيضاء، إلى أن العرض التجاري الجديد، الذي يبدأ اعتبارا من الاثنين القادم، يتضمن إضافة ستة قطارات مباشرة بين الدارالبيضاء وفاس، مع تقليص ساعات السفر بينهما إلى 3 ساعات و 20 دقيقة. وسيصبح العدد الإجمالي على هذا المحور 34 قطارا في اليوم. و أضاف أنه في انتظار التشغيل المرتقب لمختصر سيدي يحيى بلقصيري، سيطرأ ابتداء من هذا الصيف تغيير على الخط الرابط بين الدارالبيضاء و طنجة، بإضافة 4 قطارات اعتبارا من هذا الصيف، مما سيخول كذلك انطلاق القطار كل 15 دقيقة بين الدارالبيضاء و الرباط، في نفس الوقت يرتقب تشغيل قطارين جديدين في الخط الرابط بين الدارالبيضاء وخريبكة بعد الانتهاء من إعادة تأهيله. و أكد أنه تم وضع 18 قطارا يوميا لربط طنجة بالميناء المتوسطي بوتيرة انطلاقة كل ساعتين، في نفس الوقت وضع مخطط للنقل في اتجاه الناظور بوتيرة ثلاث انطلاقات في اليوم. وأعلن الخليع عن ثلاثة عروض تعريفية جديدة، والتي تتمثل في بطاقة «الشباب» التي تستهدف الأشخاص المتراوحة أعمارهم بين 12و26 سنة، و بطاقة «حكمة» التي توجه لشريحة الزبناء البالغة من العمر 60 سنة فما فوق، وبطاقة «راي باس» الموجهة للسياح والمغاربة المقيمين بالخارج. وتطرق للمخطط الذي ينكب المكتب على إعداده للفترة الممتدة من 2010 إلى 2015، بعد تساؤلات عن أساسياته على ضوء فك الارتباط مع المكتب الشريف للفوسفاط الذي أعلن في السنة الفارطة عن خياره لنقل الفوسفاط عبر أنابيب عوض القطارات، حيث أوضح الخليع أن هناك مقترحات قدمت للسلطات العمومية تنحو نحو نوع جديد من الشراكة مع المكتب الشريف للفوسفاط، بشكل لا يضر بمخطط هذا الأخير ولا يمس بتوازنات المكتب الوطني للسكك الحديدية. وبذل الخليع مجهودا كبيرا في التدليل على جودة الخدمات التي يقدمها المكتب الوطني للسكك الحديدية، حيث شبه الاختلالات التي تعرفها القطارات الجديدة التي اقتناها المغرب من إيطاليا ل«أخطاء الشباب» وغياب المكيفات الهوائية في بعض القطارات و النظافة بالأمر الاستثنائي، وتأخر القطارات عن مواعدها بالأمر الهامشي، فهو يؤكد أن نسبة رضى زبناء المكتب عن خدماته تتعدى 90 في المائة.