كشف المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، ربيع الخليع، عن أن أشغال إعادة وتهيئة البنية التحتية للقطار فائق السرعة الرابط بين طنجة والبيضاء، سنتهي بمتم سنة 2014، ليدخل المغرب تاريخ جيل جديد ومتقدم للقطارات، مضيفا أن المكتب الوطني للسكك الحديدية اقتنى 20 قاطرة جر وذاتية الدفع مؤخرا ستعزز حظيرة القطارات الموجودة، علاوة على شروع المكتب في إعادة تأهيل عربات موجودة لتصبح ذات جودة عالية. وأضاف الخليع، الذي كان يتحدث إلى «المساء»، أول أمس الثلاثاء، على متن قطار يجر عربات تم إصلاحها بالمغرب خلال رحلة صحافية نظمها المكتب الوطني للسكك الحديدية لزيارة محطة فاس التي تم تدشينها مؤخرا من طرف الملك، وللوقوف أيضا على عمليات إعادة تأهيل العربات بمصانع مكناس، أن سياسة المكتب ترمي إلى إعادة تأهيل 40 محطة خلال الفترة الممتدة من سنة 2005 إلى 2010، حيث تم إنجاز نحو 90 في المائة منها إلى حد الآن، مشيرا في السياق ذاته إلى أن هناك عملا أيضا على مستوى المعدات والذي يهم بالأساس تأهيل عربات المسافرين، حيث شرع المكتب في برنامج «جد طموح» لإنتاج عربات في المستوى بعد إعادة تجديدها وتأهيلها، حيث دشن الملك مؤخرا أولى العينات الثمانية التي دخلت الخدمة حاليا، في أفق إعادة إصلاح وتجديد 300 عربة خلال ثلاث سنوات، أي بمعدل 100 عربة كل سنة. وأشار الخليع إلى أن عربات القطار التي يتم شراؤها تكلف 15 مليون درهم بينها تلك التي يتم تركيبها من جديد وإعادة تجديد كل محتوياتها، ماعدا الهيكل والأساس بما في ذلك العجلات، تكلف مليوني درهم فقط، مما يعني أن عملية تجديد هذه العربات تعتبر أقل كلفة اقتصاديا، يقول مدير المكتب الوطني للسكك الحديدية، بالإضافة إلى أنها تتوفر على شروط عالية للراحة بما في ذلك أريحية الكراسي وجودة الإنارة وتناسق الألوان وغير ذلك، ومؤكدا في السياق ذاته أن المكتب الوطني للسكك الحديدية اقتنى 20 قاطرة تسلم منها إلى حد الآن عينة واحدة هي قيد التجريب، تصنف ضمن آخر جيل للقطارات وتستعمل لجر عربات البضائع وعربات نقل المسافرين، على عكس القطارات التي تستعمل في المسافات القصيرة والمتوسطة، على غرار القطارات ذات الطبقتين التي تم اقتناؤها من إيطاليا، والمتوفرة على ولوجيات واسعة وطاقة استيعابية مهمة.