قالت حنا ماء العينين، حرم عمر الجزولي، إن زوجها قرر اعتزال العمل السياسي والتفرغ لتدبير مشاريعه الخاصة، وكشفت أنه عبر عن رغبته في عدم الترشح لأي منصب جديد، سواء من خلال الانتخابات المرتبطة بمجلس جهة مراكش أو الاستحقاقات التشريعية. وأكدت أن العمدة السابق لمراكش كشف عن هذا القرار في أول حديث له معها ومع أبنائه، بعد أن استفاق من غيبوبته، صباح أمس، حيث يرقد في غرفة الإنعاش بالمستشفى العمومي «نوتر دام دو بيربيتيال»، وسط العاصمة الفرنسية باريس. وقالت حنا ماء العينين، في اتصال مع «المساء»، إن زوجها استفاق من الغيبوبة صباح أمس وتبادلت معه أطراف الحديث لعدة دقائق كشف خلالها رغبته في التوقف عن ممارسة العمل السياسي، وهو القرار الذي قالت عنه ماء العينين إنه قرار «لا رجعة فيه». وأكدت زوجة عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الدستوري أن ما وصفته ب«خيانة أقرب المقربين منه»، والذين رفضت الكشف عن هوياتهم، هو أكثر ما حزّ في نفسية الجزولي خلال الانتخابات الأخيرة، مشيرة إلى أن من طبيعته ألا يشكوَ لأحد، سواء من أفراد عائلته أو في صفوف أصدقائه، عن مشاكله التي يعيشها في تدبيره للعمل السياسي، مشددة على أن انهياره سببه عوامل مختلفة. ونفت أن يكون قاضي التحقيق استمع إلى زوجها يوم الأربعاء الماضي، على عكس ما نشرته إحدى اليوميات أول أمس الخميس، وقالت: «قاضي التحقيق استمع إلى الجزولي، قبل أسبوع، باعتباره شاهدا فقط، ولم تُوجه إليه أية تهمة». وفي سياق آخر، استفاق العمدة السابق لمراكش من غيبوبته أمس لدقائق معدودة قبل أن يفقد الوعي من جديد، وهو ما اضطر الطاقم الطبي المشرف على متابعة وضعيته الصحية إلى منع عائلته من الدخول إلى غرفة الإنعاش لعيادته، كما هو الشأن بالنسبة إلى عدد من المسؤولين الفرنسيين الذين توافدوا على مستشفى «نوتر دام دو بيربيتيال» لعيادة صديقهم. وأكدت زوجته أنه لم يتم بعد إجراء العملية الجراحية التي كان يفترض أن يجريها الطاقم الطبي، صباح أمس، على رأس الجزولي. ويذكر أن عمر الجزولي نُقل، على وجه السرعة، في الساعات الأولى من صباح أول أمس، إلى إحدى المصحات الخاصة بالعاصمة الفرنسية باريس لإجراء عملية جراحية مستعجلة على مستوى الرأس، وأنه أصيب بأزمة حادة، في حدود الساعة السادسة من مساء الثلاثاء، سقط على إثرها مغمى عليه في بيته.