مافتئت معدلات الفائدة المدينة التي تطبقها الأبناك المغربية تتراجع منذ 2006، ذلك ما يتجلى من بحث نشر البنك المركزي نتائجه في بداية الأسبوع الجاري، ويبدو أن جميع معدلات الفائدة انخفضت بمستويات متباينة، حسب أصناف القروض. و عموما تراجع معدل الفائدة المدينة العام من 7.04 في المائة في 2006 إلى 6.73 في المائة في الفصل الأول من السنة الجارية، بعد أن سجل أدنى مستوى له في الفصل الثاني من سنة 2008 حين وصل إلى 5.96 في المائة. وتراجع معدل الفائدة المدينة الذي مس قروض الاستهلاك، حسب بحث بنك المغرب، من 9.24 في المائة في الفصل الثاني من سنة 2006 إلى 7.38 في المائة في متم مارس الماضي، غير أن ذلك المعدل وصل إلى أدنى مستوى له في الفصل الثالث من سنة 2008 حيث بلغ 6.66 في المائة قبل أن يرتفع إلى 7.14 في الفصل الأخير من نفس السنة إلى 7.14 في المائة. و طالت أهم الانخفاضات معدلات الفائدة المدينة التي أصابت قروض التجهيز، التي تراجعت من 9.61 في المائة في الفصل الثاني من سنة 2006 إلى 7.67 في المائة في الفصل الأول من السنة الجارية، حسب النتائج التي انتهى إليها بحث البنك المركزي، غير أن ذلك المعدل نزل عن عتبة 7 في المائة بين الفصل الرابع من سنة 2006 و الفصل الأخير من السنة الجارية، قبل أن يتجاوز 7 في المائة في متم مارس الماضي. ودخلت معدلات الفائدة المدينة التي تهم القروض العقارية في منحى هبوطي منذ الفصل الثاني من سنة 2006، حيث وصل آنذاك إلى 6.30 في المائة ليبلغ 5.75 في المائة في الفصل الأول من السنة الجارية، غير أن معدل الفائدة سجل أدنى مستوى له في الفصل الرابع من سنة 2007 حين وصل إلى 5.08 في المائة، معززا المنحى التراجعي الذي لوحظ منذ الفصل الثاني من نفس السنة والذي استمر إلى غاية الفصل الرابع من السنة الماضية، قبل أن يرتفع إلى 5.75 في الفصل الأول من السنة الجارية. وارتفعت معدلات تلك الفائدة المطبقة على الحسابات المدينة و قروض الخزينة من 6.32 في المائة في الفصل الثاني من 2006 إلى 6.78 في المائة في نهاية مارس الماضي، لتعود إلى نفس المستوى الذي بلغته في الفصل الثالث من سنة 2006، بعد مسلسل من التراجع خلال الفترة التي غطاها البحث، بحيث لم يسجل تجاوز ذلك المعدل لعتبة 7 في المائة سوى في الفصل الأول من السنة الماضية.