شعر الفاسي الفهري رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بحرج كبير من جراء التصرف الذي صدر عن مستشاره التقني نور الدين النيبت، لحظات قليلة قبل انطلاق المباراة الدولية التي جمعت المنتخبين المغربي والطوغولي برسم التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى بطولة العالم في جنوب إفريقيا وبطولة أمم إفريقيا في أنغولا سنة 2010.والتي انتهت بالتعادل صفر لمثله. وبدا عميد الأسود سابقا في حالة غضب بعد أن منع المنظمون كلا من سعيد شيبا ويوسف شيبو من ولوج المنصة الرسمية، واضطر إلى التدخل بعد أن تلقى مكالمة من شيبو ، ليحتج على المنع الذي طال لاعبين دوليين حملوا قميص المنتخب الوطني في فترات سابقة وساهموا في تألقه، بل إن ملاسنات قد وقعت في المنصة بين نورالدين وبعض المسؤولين عن التنظيم المنتمين لإحدى الشركات الخصوصية، أكدت أن اختلالات التنظيم لازالت حاضرة في كل المباريات الدولية. وقال مسؤول شركة الحراسة أن اللاعبين الدوليين لم يتوفرا على دعوة رسمية من الجامعة بينما أصر النيبت على تواجدهما في هذا الفضاء لأن «اسمهما أكبر من دعوة ورقية». من جهة أخرى اشتكى مجموعة من اللاعبين الدوليين القدامى على اللجنة التنظيمية لعدم توصلهم بدعوات لحضور المباراة، وأكد أحد اللاعبين الدوليين إنه سمع عن توزيع 1000 دعوة وشاهد عبرلا التلفزيون مجموعة من العائلات التي لا علاقة لها بالمنتخب وهي تحظى بكراسي في المنصة الرسمية، في الوقت الذي وجد فيه لاعبون قدامى معاناة مع حراس البوابات. وقال أحد لاعبي المنتخب الوطني إن النيبت قد دخل مستودع الملابس ووجه تعليماته لللاعبين والتي ، حسب المصدر، ذاته لا تتعارض مع تعليمات الناخب الوطني لومير، بل تركز على جانب التضحية وعدم الاستخفاف بالخصم وأهمية الفوز على المستوى النفسي، كما لوحظت علامات القلق على محيا العميد السابق للأسود، بعد أن ظلت الأصفار جاثمة على المباراة. من جهة أخرى نقل مصدر مقرب من طلال القرقوري، أن سبب رفضه تلبية الدعوة التي تلقاها من الناخب الوطني روجي لومير للمشاركة في مباراتي الكامرون والطوغو، يعود إلى رفضه التعامل مع النايبت، نظرا للتوتر الكبير الذي ميز علاقتهما طوال فترة انضمامهما للمنتخب المغربي، بل إن الهتاف باسم الزاكي في أعقاب رالمباراة قد أحرج النيبت الذي يعرف الجميع طبيعة خلافاته مع بادو، وهو ما جعل البعض يتحدث عن مصالحة بين الرجلين من شأنها أن تذيب جليد الخلاف بين اللاعبين السابقين للوداد. وعلاقة بالجانب التنظيمي للمباراة، فإن نقلها إلى الرباط قد قلص عدد المتفرجين، إذ بالرغم من الأمل الذي زرعته مباراة ياوندي في نفوس المغاربة، إلا أن عدد المتفرجين الذين أدوا ثمن التذاكر لمتابعة مباراة المنتخبين المغربي والطوغولي لم يتجاوز10813، تركوا في صندوق الجامعة قرابة 482 ألف درهم، وهو مبلغ ضئيل جدا مقارنة مع عائدات المباريات الدولية للمنتخب الوطني.