ارتفعت مبيعات شركات الإسمنت بالمغرب لشهر ماي الماضي بشكل طفيف مقارنة بالشهر نفسه من سنة 2008، إذ بلغ حجم المبيعات مليونا و390 ألف طن، أي بزيادة 2,35 في المائة مقارنة مع ماي 2008 (مليون و358 ألف طن)، ولكن معدل الشهر الماضي يبقى أقل من المتوسط الشهري للسنة المنصرمة. واعتبرت الجمعية المهنية لشركات الإسمنت أن حصيلة الأشهر الخمسة للسنة الجارية من مبيعات الإسمنت مكنت من تقليص حجم التراجع مقارنة بالفترة نفسها من 2008، إذ استقرت نسبة التراجع في آخر ماي الماضي في حدود 0,78 في المائة (6 ملايين و159 ألف طن مبيعات 5 أشهر من 2009 مقابل 6 ملايين و208 طنا للمرحلة نفسها من 2008) بعدما بلغت في آخر أبريل 1,66 في المائة، و2,48 في المائة في آخر مارس الماضي، في حين سجلت أعلى نسبة تراجع في نهاية فبراير الفارط ب 3,64 في المائة. وبالنظر إلى مبيعات الأنواع الثلاثة للإسمنت، فإن صنف 55 الذي يشكل 5 في المائة من إجمالي مبيعات الإسمنت، ارتفع بنسبة 16 في المائة بين ماي الماضي وماي 2008، لينتقل من 65 ألفا و708 أطنان إلى 76 ألفا و188 طناً، وبنسبة أقل بلغت 5 في المائة زادت مبيعات صنف 45 الذي يشكل أكثر من 60 في المائة من مبيعات الإسمنت، وهو ما اعتبرته الجمعية المهنية لشركات الإسمنت في نشرتها التحليلية مؤشرا على استمرار انتعاشة أوراش البناء بعد توقفها في بداية العام بفعل الأمطار الغزيرة وإضراب قطاع النقل لشهر أبريل الماضي. ولم تتغير النسب المتعلقة بطريقة تعبئة كميات الإسمنت التي بيعت الشهر الماضي مقارنة بالشهور الماضية، فأكثر من 3 أرباع الكمية الإجمالية المبيعة تمت تعبئتها في أكياس، فيما الباقي 23 في المائة سلمت للمشترين دون تعبئة. واستحوذ تجار مواد البناء على 72 في المائة من مبيعات شركات الإسمنت، يليهم بالتساوي كل من مقاولات البناء والأشغال والإسمنت المسلح الجاهز للاستخدام بنسبة 11 في المائة، والباقي أي 6 في المائة استخدم لصنع بعض مكونات البنايات الجاهزة. واستمرت 3 مناطق بالمغرب في استيعاب الجزء الأكبر من كميات الإسمنت المنتجة برسم شهر ماي الماضي، وهي الجهة الغربية (الدارالبيضاء الكبرى وجهة الشاوية ورديغة) والوسط الجنوبي (مراكش تانسيفت، تادلة أزيلال ودكالة عبدة) والوسط والشمال الشرقي (الرباطسلا زمور زعير، ومكناس تافيلالت وفاس بولمان والغرب شراردة)، حيث استهلك على التوالي 270 ألف طن، و255 ألف طن، و290 ألف طن.