أكد عباس الفاسي الوزير الأول على دور المرأة في حسن تدبير القضايا الاجتماعية، وقال الفاسي خلال لقاء صحفي عقده أول أمس الخميس، على هامش الاحتفال بالنساء المنتخبات في اقتراع 12 من يونيو، «إن المساواة موجودة بين الرجل والمرأة، لكن عمل المرأة يشكل قيمة مضافة في الشأن السياسي، ولايمكن للرجل أن يحل محلها في بعض القضايا». من جهتها استعرضت نزهة الصقلي وزيرة التضامن والأسرة المكاسب القانونية المحققة للمرأة في كلمتها، التي مكنت من الرفع من تمثيليتها خلال الانتخابات الأخيرة إلى 12.38 في المائة بفوز 3428 مستشارة جماعية، بتحقيق ارتفاع ناهز 3000 في المائة مقارنة مع انتخابات 2003، مضيفة أن 50 في المائة من النساء المنتخبات لا تتجاوز أعمارهن 35 سنة، و71 في المائة منهن يتمتعن بمستوى تعليمي جامعي. واعتبرت الصقلي أن الرفع من تمثيلية النساء لم يكن ليتحقق لولا الدور الذي لعبته جمعيات المجتمع المدني والجمعيات النسائية ووسائل الإعلام الوطنية، إلى جانب الدعم غير المشروط للشركاء الاجتماعيين المحليين والدوليين. إلى ذلك نفت الصقلي ، أن تكون مسألة تقديم ترشيحات للمرأة في العالم القروي قد واجهت أي صعوبات، مشيرة إلى أن مشاركتها كانت مكثفة دون أدنى تردد وبترحيب من الرجل، لاسيما أن المرأة القروية موكول إليها القيام بمعظم الأعمال اليومية، وتتحمل أعباء الأسرة كلها بمن فيهم المعاقين والأشخاص المسنين، لذا فهي أكثر وعيا بحاجيات هاته الفئات، وبمكامن النقص في جماعتها المحلية.