انسجمت حرارة الصيف المرتفعة وسط الرباط مع حرارة النتائج التي أفرزتها صناديق الاقتراع يوم 12 يونيو الجاري لتصنع «لهيبا حارقا» يأمل سكان العاصمة أن يخفت أواره مع انتخاب رئاسة مجلس الرباط المفترض أن يكون يوم الثلاثاء 23 يونيو الجاري. وعلمت «المساء» أن المشاورات الماراطونية الجارية أفرزت تكتلين رئيسيين يتشكل أولهما من أحزاب العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والاستقلال ومجموعة سعيد الجماني والحزب الاشتراكي وجبهة القوى الديمقراطية. فيما يقود حزب الأصالة والمعاصرة التكتل المقابل إلى جانب الحركة الشعبية، حيث يأمل إعادة انتخاب عمر البحراوي عمدة للعاصمة من خلال استقطاب أصوات عدد من مستشاري أحزاب أخرى. وأقدم حزب «الجرار» أول أمس الأربعاء على طرد عضوه سعيد الجماني بسبب تأييده لترشيح وكيل لائحة العدالة والتنمية لحسن الدوادي لرئاسة مجلس العاصمة. وأكدت قيادات حزبية ل «المساء» أن كل المؤشرات تذهب في اتجاه انتخاب الداودي عمدة للعاصمة لأول مرة في تاريخ الحزب. ونفت القيادات نفسها ما جرى تسريبه من أنباء تتحدث عن احتمال وقوف أجهزة الدولة ضد ترشيح وكيل لائحة الحزب ذي المرجعية الإسلامية، وقالت إن كل المؤشرات تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن «الدولة رفعت يدها من صنع التحالفات وأن الأمور تسير ضمن مسارها الطبيعي دون أي تدخلات». وحسب الأرقام الرسمية لوزارة الداخلية، فقد أفرزت نتائج الانتخابات الجماعية ليوم 12 يونيو على صعيد جهة الرباط-سلا-زمور-زعير حصول حزب الأصالة والمعاصرة على 324 مقعدا، وحزب الاستقلال على 211، والحركة الشعبية على 168، مقابل 114 لحزب العدالة والتنمية و106 لفائدة حزب التقدم والاشتراكية، و92 لصالح التجمع الوطني للأحرار. وفاز الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ب30 مقعدا والاتحاد الدستوري ب 57. أما حزب جبهة القوى الديمقراطية فقد فاز ب20 مقعدا مقابل 15 للحزب العمالي و14 للامنتمين و12 للقوات المواطنة.