أفرزت انتخابات 26غشت الجاري،المتعلقة بمجلس عمالة أكَادير إداوتنان،نتائج لا ترضي طموح كل من لحسن بيجديكَن،وعبد الرحيم عماني من التجمع الوطني للأحرار،في الحفاظ على رئاسة المجلس والهيمنة على الإقليم لمدة طويلة. وقد تبخرت تلك الأحلام عندما أفرزت نتائج الإقتراع التشكيلة التالية: الأحرار7مقاعد،الإستقلال5 مقاعد،الإتحاد الإشتراكي 3مقاعد،الحركة الشعبية 3 مقاعد،العدالة والتنمية مقعد واحد. هذا في الوقت الذي كان يطمح فيه وكيل لائحة الأحرارفي الحصول على الأغلبية ب11أو12 مقعدا على أكثر تقدير،لكن المنافسة الشرسة لبقية الأحزاب،ورغبتها الأكيدة في التغيير والقضاء على الفساد هي التي بخرّت حلما طالما راود بيجديكَن(الرئيس السابق) وعماني(الرئيس الحالي). هذا وعلمت"الإتحاد الإشتراكي"،أن أربعة أحزاب وهي الإستقلال، الإتحاد الإشتراكي،الحركة الشعبية،العدالة والتنمية،دخلت في تحالف قوي مساء يوم أول أمس،بمجرد الإعلان عن نتائج الإقتراع،من أجل الظفر بالرئاسة والمكتب،في الوقت الذي كان بيجديكَن(وكيل اللائحة) يحضر،بنوع من التحايل،زميله عبدالرحيم عماني(الثاني في اللائحة) لولاية ثانية على رئاسة مجلس عمالة أكَاديرإداوتنان. وأفادت مصادرنا من داخل التحالف،أن الأحزاب الأربعة عازمة هذه المرة على إحداث تغييرجذري على مستوى الرئاسة والمكتب، ووضع حد لهيمنة الأحرارعلى مجلس العمالة لأكثرمن ثلاثة عقود،وما زاد من إصرارها في ذلك هو كون تسييرالرئيس المنتهية ولايته قد اتسم بالتسيب والفوضى والزبونية،ففي عهده اندلعت فضيحة توزيع البقع الأرضية بتمديد حي تيليلا،وصرف ميزانية كبيرة على خمس نافورات لاجدوى منها،في الوقت الذي تعاني فيه الجماعات القروية،وخاصة الجبلية النائية التابعة لذات المجلس،من العطش وقلة الكهرباء والطرق والمستوصفات وغيرها.