بلغ عدد الحالات المشكوك في إصابتها بأنفلونزا الخنازير بالمغرب 18 حالة، تم الكشف عليها وتبينت إصابتها بأعراض مشابهة لأعراض المصابين بالفيروس، حسب ما أكدته ياسمينة بادو، وزيرة الصحة بمجلس النواب أول أمس. وأشارت بادو، في جوابها عن سؤال محوري بالمجلس، إلى أن الحالات المتأكد منها بلغ عددها ثماني حالات، سبع حالات منها قدمت من كندا وحالة واحدة من الولاياتالمتحدةالأمريكية، حالتان تماثلتا للشفاء وغادرتا المستشفى، أما بقية الحالات فهي تتلقى العلاج ووضعيتها غير مقلقة. وبخصوص متابعة الوضع الصحي للمرضى تجنبا لنقل العدوى، قالت بادو: «يتم إرسال جميع المعلومات المتعلقة بالأشخاص الذين كانوا مع الحالات المصابة إلى العمالات والأقاليم قصد تتبعهم عن قرب. وقد دعت إلى عدم الخوف من الفيروس بسبب أن المغرب «صنف في المرحلة الخامسة وهي أقل من المرحلة السادسة التي تصبح فيها العدوى قابلة للانتقال من إنسان إلى إنسان، أي أن المغرب الآن في مرحلة استيراد العدوى من بلدان أخرى»، موضحة أن نسبة الوفاة، بسببه، لا تمثل سوى 0,45 % عالميا في حين أن نسبة الوفيات بسبب الأنفلونزا العادية تتراوح بين 2 و5 ٪ عالميا. وأشارت إلى أنه تم «تخصيص وحدات بكل المستشفيات الإقليمية من أجل التكفل بكل الحالات المؤكدة أو المشتبه فيها، الشيء الذي يؤهل هذه المراكز إلى التدخل وبشكل جيد إذا ما تطلب الأمر ذلك»، إضافة إلى «دعم المراقبة الوبائية والسريرية والبيولوجية ذات الصلة بالأنفلونزا وبالأمراض التنفسية الحادة (التهاب الرئة)، حسب المعايير المحددة في دليل المساطر، الذي تمت صياغته في إطار مواجهة الأوبئة على الصعيد الوطني». يذكر أن أول حالة لأنفلونزا الخنازير سجلت يوم 10 يونيو الجاري وتتعلق بشابة تبلغ من العمر 18 سنة، كانت قادمة من مونتريال الكندية حيث تتابع دراستها.