أعلنت وزيرة الصحة ياسمينة بادو، الشروع ابتداء من الأسبوع المقبل في بث وصلات تحسيسية تهدف إلى التعريف بأنفلونزا الخنازير وسبل الوقاية منه. وأكدت في ردها على سؤال محوري بمجلس النواب حول الوباء أول أمس، أنه تم استنفار جميع المصالح الحكومية لمواجهة خطر انتقاله للمغرب، مع تشديد المراقبة في كافة النقاط الحدودية للمملكة برا وبحرا وجوا. وذكرت الوزيرة، بالتدابير التي تم اتخاذها لمحاربة تسرب هذا المرض، من بينها عقد اجتماعات مستمرة لأعضاء مركز التنسيق المركزي بالقيادة العامة للدرك الملكي، وتفعيل لجن اليقظة على الصعيد المركزي والجهوي، ووضع نظام للرصد والتتبع يسمح بالمراقبة الصحية اليومية لجميع الأشخاص الوافدين على المغرب، وكذا تفعيل مجموع التدابير الوطنية المتخذة، منذ سنة ,2005 في إطار مكافحة أنفلونزا الطيور، والتي تظل سارية المفعول لمواجهة أنفلونزا الخنازير، وتخصيص وحدات بكل المستشفيات الإقليمية من أجل التكفل بكل الحالات المؤكدة أو المشتبه فيها. وذكرت المتحدثة نفسها أن عدد حالات الإصابة بأنفلونزا الخنازير والتي تم التأكد منها نهائيا بالمغرب بلغ 08 حالات، سبع حالات منها قدمت من كندا وحالة واحدة من الولاياتالمتحدةالأمريكية. كما تم رصد 18 حالة مشكوك فيها. وفي السياق ذاته، أشارت بادو، إلى أن جميع هذه الحالات مستوردة وليست نتيجة للعدوى، وتبقى أعراضها جد خفيفة ولا تدعو إلى القلق، وطمأنت بالقول أنه لا داعي للخوف من هذا الفيروس، إذ أن نسبة الوفاة بسببه لا تمثل سوى 0,45 في المائة عالميا، مقابل 2 إلى 5 في المائة نسبة الوفيات بسبب الأنفوانزا العادية عالميا. كما أشارت إلى أن المغرب يصنف في المرحلة الخامسة وهي أقل من المرحلة السادسة التي تصبح فيها العدوى قابلة للإنتقال من إنسان إلى إنسان. وارتباطا بالموضوع، ما يزال الفيروس، يحصد المزيد من الإصابات في بعض الدول العربية، حيث ارتفع عدد المصابين في مصر إلى 29 حالة، كما سجلت 22 حالة بالسعودية، و12 بلبنان، و9 بالأردن، و6 بالكويت، و3 بسلطنة عمان، و5 بفلسطين، و3 بقطر، و 2 بالإمارات، و1 باليمن، وكلها حالات مستوردة. يذكر أن آخر إحصائيات منظمة الصحة العالمية أكدت إصابة أكثر من 35 ألف شخص بفيروس المرض المعروف ب أنفلوانزا الخنازير في 76 دولة توفي 163 شخصا منهم.