ذكرت وزيرة الصحة السيدة ياسمينة بادو، اليوم الأربعاء، أن عدد حالات الإصابة بإنفلونزا الخنازير بلغ إلى حدود اليوم 700 إصابة، 362 حالة منها سجلت في المؤسسات التعليمية. وأوضحت الوزيرة، في معرض ردها على عدة أسئلة شفوية بمجلس النواب حول تدابير مواجهة فيروس إنفلونزا الخنازير تقدمت بها مجموعة من الفريق، أن جميع هذه الحالات تماثلت للشفاء، باستثناء 60 حالة لازالت تخضع للعلاج في المنازل، مؤكدة أن المغرب يتحكم في الوضع بفضل فاعلية ونجاعة الإجراءات والتدابير المتخذة لمواجهة هذا الوباء. وذكرت الوزيرة بهذه الإجراءات التي تم اتخاذها منذ ظهور أول حالة وهمت على الخصوص، تفعيل لجنة اليقظة سواء على الصعيدين المركزي أو الجهوي، ووضع نظام للرصد والتتبع يسمح بالمراقبة الصحية اليومية لجميع الأشخاص الوافدين على المغرب. كما شملت هذه الاجراءات، تضيف السيدة بادو، إشراك كافة الفعاليات المهنية (المجلس الوطني للأطباء والمجلس الوطني للصيادلة والمجلس الوطني لأطباء الأسنان وفيدرالية نقابات الصيادلة)، وكذا جمعيات العلوم الطبية في بلورة المخطط الوطني للتصدي لهذا المرض. وأشارت إلى أنه تم ضمن هذه التدابير إحداث 20 مختبرا بغلاف مالي قدره 28 مليون درهم بكل جهات المملكة، وتعبئة كل الإمكانيات الضرورية من سيارات إسعاف (20 سيارة) وأدوية (اقتناء مليوني علاج من المضادات الفيروسية) ووسائل وقائية (5 ملايين من الواقيات). وفي ما يتعلق بعملية التلقيح ضد المرض، أشارت السيدة بادو إلى تبني استراتيجية تقوم على التشاور مع أعضاء اللجنة الوطنية لمحاربة الإنفلونزا حول الترتيبات الخاصة بالتلقيح ووضع لجنة خبراء للتتبع العلمي ولإبداء الرأي في ما يخص الفئات المستهدفة، وكذا خطة عمل وطنية وخطط جهوية وإقليمية في هذا الشأن.