وصف دفاع عبد القادر بليرج التهم المنسوبة إلى موكله بأنها لا تخضع لأي منطق ولا يقبلها العقل، وأكد أن المتهم الرئيسي الذي طالبت النيابة العامة بإعدامه تعرض للتعذيب بطريقة لا يمكن لأي إنسان تحملها قبل أن يلتمس من الهيئة الحكم بالبراءة لعدم وجود أي دليل مادي. وأشار الدفاع إلى أن الشرطة القضائية لم تنجز عملها بطريقة قانونية ونظيفة، وأن بليرج ألصقت به تهمة تتضمن نصف فصول القانون الجنائي دون أن يتمتع «بغرام» من حقوقه قبل أن يضيف بلهجة ساخرة أن عبد القادر بليرج حظه سيء لأنه اعتقل في المغرب، ولو اعتقل في بلجيكا لتم إطلاق سراحه لعدم وجود أي دليل. وعاد الدفاع إلى تفاصيل جرائم القتل التي وقعت في بلجيكا ونسبت لبليرج، وقال إن هناك عددا من التناقضات بين ما يتضمنه قرار الإحالة ومحاضر الشرطة وبين الخبرات التي تم انجازها، ومنها عيار الرصاص المستعمل في عمليات الاغتيال وتوقيت وقوع الجرائم، وأشار إلى أن عبد القادر بليرج حتى لو كان يكره اليهود كما جاء في المحاضر، فما الهدف الذي سيحققه من قتل شاذ جنسي أو عطار. ووظف الدفاع عددا من المعطيات خلال مرافعته منها تقارير صحفية أجنبية تحدثت عن انخراط المغرب في شبكة للاحتجاز أعدتها الولاياتالمتحدةالأمريكية في إطار حربها على ما يسمى الإرهاب، وأضاف أن المغرب كما جاء في هذه التقارير يقوم بهذه المهمة في إطار ترحيل الخدمات، وهو ما اتضح بعد أن قررت الإدارة الأمريكيةالجديدة إعادة النظر في استراتيجيها المتعلقة بالحرب على الإرهاب. وعاد الدفاع إلى التصريحات التي نفى فيها ممثل النيابة العامة وجود معتقلات سرية بالمغرب، وقال إن المسؤولين كانوا وعلى مدة 35 سنة ينفون وجود معتقلات سرية مثل دار المقري ودرب مولاي الشريف قبل أن تظهر الحقيقة. وأضاف أن بعض الجهات يزعجها أن يسير المغرب في طريق الديمقراطية، وأن هذه الجهات تضررت كثيرا من شروع المغرب في طي صفحة الماضي. مرافعة دفاع بليرج لم تخل من سخرية عميقة على التهم المنسوبة إلى موكله بعد أن علق على ما جاء في المحاضر من كون عبد القادر بليرج التقى أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، وتناول معه العشاء بقندهار أسبوعا قبل هجمات سبتمبر، وخاطب الهيئة بطريقة هازئة «واقيلا راه عبد القادر هو لي خطط لهاد الهجمات».