بعد ظهور النتائج الرسمية لجميع المجالس المنتخبة، أصبحت لعبة الاختطاف والاستقطاب تستهوي وكلاء اللوائح الفائزة بحثا عن أغلبية مريحة تضمن السيطرة على المجالس الجماعية الثلاثة بإقليم العيون ( بلدية العيون، بلدية المرسى، بلدية طرفاية)، وحسب القراءة الأولية لكل المجالس الحضرية، فمن المحتمل أنها لن تشهد أي تغيير، على الأقل بالنسبة لرؤسائها القدامى، فعلى صعيد بلدية العيون ضمن حمدي ولد الرشيد نظريا الفوز برئاستها بعد ما حصلت لائحته على 23 مقعدا من أصل 43 المخصصة للمجلس الحضري بالعيون، لكن خصومه يقولون إنه فرض الإقامة الجبرية على أعضائه من الرجال والنساء بفندق النكجير بمنتجع فم الواد الذي يبعد عن المدينة بحوالي 20 كيلو مترا، وهو الفندق الذي يملكه عضو آخر بحزب الاستقلال، الطيب الموساوي الخاسر الأكبر في انتخابات بلدية المرسى. وحسب مصدر من داخل الحزب، فإن الوعكة الصحية التي ألمت بحمدي ولد الرشيد بسبب الإرهاق والتعب جعلت أحد أعضاء لائحته يتكلف بمرافقة الأعضاء الآخرين ومراقبتهم وتحضيرهم ليوم انعقاد مجلس المدينة، أما أعضاء بلدية المرسى، التي ضمن فيها رئيسها القديم الجديد حسن الدرهم الفوز برئاستها، فقد اختار، حسب ما يردده خصومه، التوجه بأعضائه إلى مدينة مراكش حيث يملك قصرا يشبه قصور ألف ليلة وليلة، ليتحول القصر إلى معتقل من خمس نجوم يضم أعضاء بلدية العيونالمرسى، أما بلدية طرفاية التي شهدت تحالفات في الوقت الضائع فاستطاع رئيسها القديم أحمد ازرقي استقطاب أغلب أعضاء المجلس المنتخب حديثا، ليتم تكديسهم في منزل بمدينة أكادير، كما تقول الجهات المنافسة، حتى موعد تشكيل المجلس البلدي. يذكر أن بلدية العيون عرفت ارتفاعا جنونيا في بورصة اقتناء أعضاء جدد يمكنهم أن يغيروا معالم الخريطة السياسية المرسومة حاليا، فقد وصل سعر عضو واحد حوالي مليار سنتيم، حسب أنباء من داخل حلف المعارضة الذي يتكون من الحركة الشعبية والاتحاد الدستوري.