ابتداء من الساعة الخامسة عصر يومه الأربعاء، سيكون في متناول أزيد من 315 ألف مترشح ومترشحة لاختبارات الباكلوريا الاطلاع على النتائج التي حققوها، حيث سيتم وضع هذه النتائج رهن إشارة مراكز الامتحان بمختلف الأكاديميات والمؤسسات التعليمية، كما سيكون بمتناول المترشحين الاطلاع على هذه النتائج عبر الرسائل القصيرة SMS، بعد أن تعاقدت الوزارة الوصية مع الفاعلين الأساسيين في مجالات الاتصالات وهم «ونا» و«ميديتيل» و«اتصالات المغرب». كما وضعت الوزارة رهن إشارة المترشحين موقعها الإلكتروني قصد الاطلاع على النتائج. وكشف محمد ساسي، مدير المركز الوطني للتقويم والامتحانات عن تفكير الوزارة في المستقبل القريب في نشر نتائج اختبارات الباكلوريا في الجرائد الوطنية، كما كان عليه الحال في الثمانينيات من القرن الماضي. وأوضح ساسي في تصريح ل«المساء» اتخاذ وزارة التربية الوطنية هذه السنة لتدابير جدية في ما يتعلق بعملية المداولة التي تسبق إعلان النتائج أبرزها تمديدها لمدة يومين حتى يتاح للمشرفين على هذه العملية التدقيق في النتائج، إلى جانب تعامل المداولين مع الأرقام السرية للمترشحين وليس مع الأسماء كما كان عليه الأمر في السابق. كما منع على المتداولين استعمال الهواتف النقالة طيلة تواجدهم داخل قاعات المداولات. وأبرز ساسي أن الهدف من تمديد مدة المداولة هو منح مزيد من الوقت للمتداولين وإحكام هذه العملية حتى لا تتم المداولات بسرعة. والى حدود زوال أمس الثلاثاء، لم يعلم لدى إدارة المركز الوطني للتقويم والامتحانات إلا نتائج أربع أكاديميات دخلت في عملية التحقق من النتائج. وحسب عدد من المتتبعين فإنه منذ اعتماد النظام الجديد لإجراء امتحانات الباكلوريا والنتائج التي يحصل عليها التلاميذ في تدن مستمر. فنسبة النجاح المسجلة في السنة الماضية لم تتجاوز 38 %، مقارنة بنسبة 39 % التي تم تسجيلها في 2007، التي عرفت هي الأخرى زيادة طفيفة، مقارنة مع سنة 2006 التي لم تتجاوز فيها نسبة النجاح 38 بالمائة. أما في سنة 2005 فقد تجاوز عدد الناجحين والناجحات نسبة 39 بالمائة. واستنادا إلى عدد من المهتمين فإن الملاحظة المهمة التي تم الوقوف عندها بخصوص النتائج المحصل عليها خلال السنوات الأربع الأخيرة بقيت تراوح مكانها ما بين نسبتي 38 و39 في المائة. وحسب إدريس قصوري، باحث في الشؤون التربوية، فانه لا يتوقع أن يطرأ على نتائج باكلوريا 2009 أي متغير على ما عرفته في السنوات الماضية، مشيرا في تصريح ل«المساء» إلى أنه لم تطرأ أي متغيرات جوهرية على مضامين مواد الاختبارات حتى يمكن التنبؤ بحصول جديد على النتائج، مضيفا في السياق ذاته أن الأجواء التي مرت فيها الامتحانات كانت عادية هذه السنة كما كانت هناك مرونة كبيرة في طرح الأسئلة التي كانت في متناول المترشحين. يذكر أن عدد الأوراق التي عكف على تصحيحها 30 ألف مصحح بلغت ما يزيد على مليونين و300 ورقة وتجاوزت تكلفتها المادية 9 ملايين و200 ألف درهم.