فضل العمدة شباط الاستنجاد في الحملة الانتخابية التي قام بها لفائدة الوزير معزوز مساء أول أمس الأربعاء، بمركز مدينة صفرو، بأحد أولياء المنطقة، كما يفعل في تصريحاته في فاس عندما يتحدث عما يسميه ب»بركة مولاي ادريس». وحكى للحاضرين في تجمع انتخابي حضره وزير التجارة الخارجية عبد اللطيف معزوز، حكاية طريفة أورد فيها بأن أمه أخبرته عندما كان طفلا صغيرا بأن الشيخ سيدي علي بوسرغين، وهو من أشهر الأولياء بالمنطقة، أخبرها وهي نائمة في هذا الضريح بأنها سترزق بأبناء فيهم الخير والبركة، وسيتقدمهم ابن نبيه سيكون له شأن إن شاء الله. وهذا الابن هو نفسه العمدة شباط. وأضاف أن هذه «النازلة» وقعت عندما اشتد الخناق على الوطنيين في قبائل «البرانص» بإقليم تازة، مما اضطر والدته إلى مغادرة ضواحي تازة في اتجاه صفرو للاختباء في ضريح هذا الولي، قبل أن تقرر، بعد حكاية الحلم، مغادرة الضريح والكشف عن هويتها دون أن يعترض سبيلها أحد. وقال شباط إن نبوءة هذا الشيخ الذي لا يزال عدد من اليهود والمسلمين من أبناء المنطقة يتبركون به، قد تحققت. وكان الاتحاديون بالمدينة قد أنهوا جميع الترتيبات لتنظيم وقفة احتجاجية ضد حضور شباط إلى صفرو، لكن تلقيهم لمكالمة هاتفية من عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول للحزب، دفعهم، إلى التراجع عن القرار. لكن رفاق النهج الديمقراطي وقدماء «البرنامج المرحلي» بالجامعة عوضوا الاتحاديين في إخراج هذه الوقفة إلى حيز الوجود، ولم يفصل بين التجمع الذي نظم بالقرب من ثانوية الحسن اليوسي بمركز المدينة ووقفة هؤلاء اليساريين سوى ما يقرب من 150 مترا. وردد المحتجون شعارات تنتقد الوزير الأول عباس الفاسي، وتذكر الاستقلاليين بقضية «النجاة» وبتقارير المجلس الجهوي للحسابات بفاس، واعتبروا أن تصريحات العمدة شباط والتي اتهم فيها المهدي بنبركة بالقاتل، هي مجرد تصريحات ل»التملق للدولة». وقالوا إن الوزير الاستقلالي عبد اللطيف معزوز لم يتحرك إبان أحداث ما يعرف لدى هؤلاء الحقوقيين ب»انتفاضة 23 شتنبر 2007»، لإطفاء حريق هذه الأحداث والإفراج عن المعتقلين.