تعتبر الحناء أداة من أدوات الزينة التي لازمت المرأة منذ القدم، وما يزال الاهتمام بها وبسحر النقوش والزخارف التي تصنعها مستمرا حتى الآن، لتصبح موضة متجددة يتزايد الطلب عليها باستمرار. وحسب خبراء التجميل، فإن الحناء تعد من أهم وأفضل الصبغات التي قد تفيد الشعر، وتدخل في تركيب العديد من مستحضرات التجميل. كما أن تصميماتها المتنوعة تبهر العديد من السيدات، فضلا عن رائحتها العطرة التي تفوح برائحة الطبيعة. ولذلك أصبحت المرأة العربية تعتمد على الحناء وتصميماتها الجميلة مزينة بها مختلف أجزاء الجسد، إذ ترتبط ارتباطا وثيقا بالعادات والتقاليد العربية. وتختلف جودة الحناء بحسب درجة الرطوبة التي تتأثر بها شجرة الحناء، إذ يلزم لاكتمال نموها درجة حرارة عالية ورطوبة جوية مرتفعة، ويمكن زراعتها في بقاع عديدة من العالم. وتختلف ألوان الحناء، فمنها اللون الأحمر الداكن والأسود والبني والخمري. والحناء الجيدة يجب أن تكون ذات رائحة جيدة، وأن يكون لونها مائلا للون الأخضر الداكن، كما يجب أن يظهر لونها الأحمر «الباذنجاني» عند استعمالها. واللون القاتم للحناء دليل على أنها ممزوجة بمواد غير طبيعية مما يضر بالشعر. وتتعدد استخدامات الحناء وأشكالها، حيث يأخذ النقش والرسم أشكالا فنية مثل الأوراق والورود وفراشات على ظاهر الكف وظاهر القدم، كما يرتفع النقش إلى الساق. والحناء مفيدة للشعر وفروة الرأس، لهذا ينصح بوضعها مدة طويلة بعد تخمرها، لأن المواد القابضة والمطهرة الموجودة بها تعمل على تنقية فروة الرأس من الميكروبات والافرازات الزائدة للدهون، كما تفيد في علاج تشقق القدمين والفطريات المختلفة.