اعتقلت مصالح الأمن، بمدينة سطات أول أمس، محمد عبادي، عضو مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان، رفقة 65 امرأة عضوا في الجماعة كن في لقاء مفتوح معه بأحد البيوت. وحسب مصدر من الجماعة، فإن رجال الأمن داهموا البيت في حدود الساعة الرابعة بعد الظهر، وقاموا باعتقال جميع الحاضرات للقاء عبادي وصاحب البيت الذي كان يحتضن اللقاء، ليباشروا معهم تحقيقات أمنية انتهت بإطلاق سراحهم على الساعة العاشرة والنصف ليلا بعد إنجاز محاضر لهم. ووفق مصدر أمني، فإن اعتقال أعضاء الجماعة كان بسبب عدم احترامهم للقانون وعقدهم لقاءات دون الحصول على ترخيص قانوني من السلطات المحلية. ويأتي هذا الاعتقال في سياق الإجراءات التي تقوم بها مصالح الأمن لمنع جماعة العدل والإحسان، غير المرخص لها، من القيام بأي نشاط منذ ثلاث سنوات والتحقيق مع أعضائها الذين يعقدون لقاءات في العديد من المنازل بمختلف أنحاء المغرب، والتي كانت حصيلتها، حسب الجماعة، هي متابعة 5733 عضوا، منهم 899 امرأة و23 طفلا، والتهمة الموجهة إليهم هي الانتماء إلى جمعية محظورة وعقد تجمعات غير مرخص لها. وفي سياق متصل، مازالت العديد من بيوت أعضاء الجماعة مشمعة، منها خمسة بيوت بالجهة الشرقية، واحد تعود ملكيته إلى عبادي، الذي نظم اعتصاما لمدة أسبوع يوم 25 من شهر ماي الماضي. يذكر أن السلطات قامت يوم 25 ماي 2006 باقتحام بيت عبادي واعتقلته رفقة أزيد من 150 عضوا من الجماعة قبل أن يتم تشميع البيت.