صنف العديد من المتتبعين للانتخابات الجماعية على مستوى مدينة الدارالبيضاء مقاطعة عين الشق ضمن دوائر «الموت» التي ستعرف تنافسا حادا بين عدة وجوه معروفة بالبيضاء. ويتنافس على الفوز بمقاعد هذه المقاطعة ال25 كل من رئيسي مجلسي المدينة والجهة وثلاثة رؤساء سابقين للجماعة وبرلمانيين. وزكى حزب التجمع الوطني للأحرار المهندس المعماري محمد شفيق بنكيران، رئيس مجلس جهة البيضاء الحالي. وكان بنكيران قد فاز في الانتخابات الجماعية الماضية باسم حزب الاستقلال، قبل أن يغادر حزب الوزير الأول صوب حزب «الحمامة». ويراهن التجمع الوطني للأحرار على العلاقة التي نسجها رئيس مجلس الجهة مع سكان الدائرة للعودة بقوة إلى رئاسة مكتب مجلس مدينة البيضاء، خصوصا أن الحزب دعم خلال الولاية المنتهية العمدة محمد ساجد. ويتنافس على مقاعد الدائرة ال25 باللائحة العامة و4 مقاعد ضمن اللائحة الإضافية المخصصة للنساء عبد الحق شفيق، رئيس المقاطعة الحالي والبرلماني عن دائرة النواصر، والمدعوم من طرف الحركة الشعبية. ويدخل عبد الحق شفيق التجربة لثاني مرة، لكن مع حظوظ أكبر هذه المرة، حيث أضيفت منطقة «المكانسة» و«التقلية» و«الضرابنة» إلى تراب المقاطعة خلال التقسيم الترابي الجديد، وتشكل هذه المناطق إحدى القلاع الانتخابية بالنسبة إلى عبد الحق شفيق. ويعول الحزب العمالي على تجربة محمد منصور، متقاعد بشركة ليدك، الذي تمرس بالمجلس الجماعي لعين الشق منذ انتخابه سنة 1983 باسم الاتحاد الاشتراكي قبل أن يغادر الحزب احتجاجا على طريقة تدبير الحزب للانتخابات التشريعية الماضية. ويطالب محمد منصور في نداء وجهه إلى الساكنة «وزارتي العدل والداخلية بإيفاد لجان تفتيش للوقوف على اختلاس ونهب المال العام من جماعة عين الشق». ويعتبر منصور أن «هذه الانتخابات فرصة لسكان المقاطعة لمحاسبة كل مسؤول بالمنطقة في جميع الفترات السابقة». ويدخل حزب العدالة والتنمية لأول مرة دائرة التنافس على مقاعد المقاطعة، حيث وضع مصطفى بنان لترؤس لائحته، فيما يأتي عبد اللطيف الناصيري، أحد الفاعلين الرياضيين بمنطقة سيدي معروف في المرتبة الثانية، وكان حزب العدالة والتنمية قد ساند في 2003 العمدة محمد ساجد، وتبقى حظوظ حزب «المصباح» الأوفر حظا بالنظر إلى الأسماء المقدمة وكذا التزام مناصريه بالتصويت في ظل عزوف باقي الناخبين عن الذهاب إلى صناديق الاقتراع. وجدد حزب الاستقلال الثقة في محمد فهيم، رئيس جماعة عين الشق سابقا وبرلماني سابق عن نفس الدائرة. ويسعى حزب الوزير الأول إلى ترؤس مجلس المدينة من خلال ترشيح وجوه متمرسة على العمل الجماعي. ويبقى فهيم أحد الوجوه التي تمرست على العمل الجماعي في فترة شهدت فيه جماعة عين الشق انفجارا عمرانيا. ووضع حزب العهد محمد أزدود، عضو بمجلس المدينة ومستشار بمجلس مقاطعة عين الشق على رأس لائحته. ويظل أزدود من أبرز الوجوه التي عارضت تدبير مكتب مجلس المدينة للعديد من الصفقات، خصوصا ملف التدبير المفوض، خاصة ملف قطاع الماء والتطهير والكهرباء. حزب الأصالة والمعاصرة يدخل بدوره حلبة التنافس على مقاعد المقاطعة، عبر دعمه إلى ترشيح رضوان نظام، برلماني الدائرة حاليا، والقادم من حزب الحركة الشعبية. ويعول مرشح رمز «التراكتور» على بعض الوجوه الشابة بمنطقتي عين الشق وسيدي معروف للفوز بمقاعد الدائرة.