وجه سعيد إيدا حسن، الصحافي ورئيس مكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بمدريد الأسبق، رسالة إلى علي بوزردة، المدير العام للوكالة، على إثر قرار تنقيله من مدريد وإلحاقه بالمقر المركزي قبل تعيينه رئيسا على مكتب طنجة. واستعرض إيدا حسن في رسالته حيثيات هذا القرار، مفسرا أن بوزردة اتصل به هاتفيا ليطلب منه «وضع حد لما يقوم به من نشاط لوبي» في إسبانيا وأن يبحث عن «شخص آخر» ليترأس جمعية المراسلين الأجانب في إسبانيا؛ وهو ما اعتبره الصحافي طلبا غريبا، حسب الرسالة، معتبرا أنه لا يتصور أن يتخلى عن عمله هذا الموازي لمهنته كصحافي بمدريد، خاصة أن رئاسته للجمعية، لثلاث ولايات متتالية، كانت نتيجة «عملية انتخابية ديمقراطية من قبل الزملاء في بلد ديمقراطي». وقال سعيد إيدا حسن إن بوزردة اتصل به على إثر الحديث الذي دار بينه (إيدا لحسن) ومدير الأخبار في الوكالة بالرباط، الذي «نجح في ظرف 3 سنوات في تحويل مجال التحرير (بالوكالة) إلى مكان سام تمارس فيه الرقابة والقمع والتعذيب الجسدي في حق الصحافيين ذوي التفكير الحر.»