أسفر تدخل أمني في حق مواطنين كانوا بصدد تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية أمن القنيطرة، دعت إليها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، صباح أمس الاثنين، عن اعتقال شخص وإصابة العديد من المحتجين، نقل اثنين منهم إلى المستشفى الإقليمي الإدريسي بالقنيطرة. ولم يسلم من هذا التدخل، الذي وصفته الجمعية الحقوقية بالوحشي والعنيف، رشيد زرقي، مراسل جريدة الأحداث المغربية، حيث بادرت عناصر الأمن إلى محاصرته والاعتداء عليه وتكسير آلة تصويره، قبل أن يطال الاعتداء أيضا جواد الكلعي، عضو جمعية المدونين المغاربة، الذي نقل إلى المستشفى عبر سيارة إسعاف في حالة سيئة. وشوهدت قوات الأمن وهي تطارد المشاركين في هذه الوقفة، الذين حضروا بكثافة للتنديد بمقتل مواطن، فجر الجمعة الماضي، قالت عائلته إن مرتكبي جريمة القتلهم عناصر أمنية تابعة لمصلحة الشرطة القضائية بالقنيطرة، حيث انهال رجال الأمن بالسب والركل والرفس على مناضلي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان. وقال حقوقيون إنهم مستعدون لخوض أشكال نضالية غير مسبوقة حتى يتم فتح تحقيق نزيه وشفاف في قضية مقتل المواطن «ربيع بلحسين»، مدينين المحاولات التي تقودها بعض الجهات قصد تزييف الحقائق وتحريف وقائع الجريمة، عبر القول إن الضحية سقط من شرفة أحد منازل حي «النهضة» بعد مطاردته من قبل الأمن، ضدا على إفادات الشهود، الذين قالت الجمعية، في بيان سابق، إنها استمعت إليهم عقب وقوع الحادث.