شهد الأسبوع الأخير لشهر ماي الماضي تحسنا طفيفا في صادرات المغرب من البواكر مقارنة بالأسابيع الأولى للشهر نفسه، فقد استقرت تلك الصادرات عند نفس الكمية المسجلة برسم الفترة نفسها من الموسم الماضي حسب آخر إحصائيات المؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات، بحيث بلغت 716 ألفا و129 طنا إلى غاية 31 ماي، وتشمل منتجات الطماطم والبطاطس وباقي الخضر والفواكه المندرجة في هذا الصنف. في المقابل كانت صادرات البواكر قد سجلت عجزا طفيفا بنسبة 1 في المائة إلى غاية 17 ماي المنصرم، مقارنة بالفترة نفسها من الموسم السابق 2007 – 2008، لتنتقل من 682 ألفا و448 طنا إلى 689 ألفا و448 طنا. ولولا القوة التنافسية للطماطم المغربية لكانت صادرات البواكر في تراجع مستمر، فصادرات هذا المنتوج الذي يقلق بعض الدول الأوربية ارتفعت بنسبة 22 في المائة لتصل إلى أكثر من 410 آلاف طن، في حين تراجعت صادرات البطاطس بنسبة 85 % لتنتقل من 56 ألفا و586 طناً إلى غاية 31 ماي 2008 إلى 8 آلاف و455 طناً في نهاية الشهر الماضي، فيما باقي الخضروات تراجعت صادراتها بشكل طفيف (3 %)، ونفس التراجع ولكن بنسبة أكبر (21%) طال صادرات باقي الفواكه. ولئن كان أداء هذه الصادرات قد عرف تحسنا طفيفا فإن تراجع صادرات الحوامض استمر في التفاقم لينتقل من ناقص 15% إلى غاية 17 ماي إلى ناقص 16 % فوصلت الكمية المصدرة إلى 473 ألفاً و295 طناً مقابل 561 ألفا و57 طنا برسم الفترة نفسها من الموسم الفارط. وضمن فئة الحوامض شهد صنفان منها نسب تناقص مهمة في الصادرات مقابل زيادة ليست بالكبيرة في صنف ثالث (8%)، والأمر يتعلق بالفواكه صغيرة الحجم ك «الكلمنتين» و«الماندرين» و«نوفا». وناهز تراجع صادرات البرتقال بأنواعه الأحد عشر نسب 37 % لينتقل من 274 ألفا و653 طنا إلى 172 ألفا و578 طنا، وبنسبة أكبر تناقصت صادرات باقي الحوامض (49 في المائة)، وتشمل الليمون بأنواعه الثلاثة (العادي والصناعي والبيولوجي) وكذا الليمون الهندي (بوميلوس). وكما العادة تصدرت جهة سوس ماسة ترتيب الجهات الفلاحية المصدرة بالمغرب، حيث استحوذت على أكثر من 66 في المائة من إجمالي صادرات الحوامض، وأكثر من 87 في المائة من صادرات البواكر، تليها في الأهمية جهة الوسط ب 16,43 % في ما يخص الحوامض، و5,6 % في ما يخص البواكر.